التاجان فی ملوک حمیر

ابن هشام d. 213 AH
147

التاجان فی ملوک حمیر

التيجان في ملوك حمير

تحقیق کنندہ

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ناشر

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٤٧ هـ

پبلشر کا مقام

صنعاء - الجمهورية العربية اليمنية

اصناف

تاریخ
إني نذرت يمينًا لا أفندها ... حتى أجاور قبر العالم الهادي جدجاد ابنته بكر في حجره لم يكن في وقتها أجمل منها ووهبة أحدى نسائه لم يكن لها نظير وإن جعفر بن قرط قال للأسرى الذين في يده: أقيموا حتى أقارع التنين - وإن التنين آتاه في الوقت الذي كان يأتيه فيه - فأخذ بيده شجرة أم غيلان وأخذ بيمينه خشبة عظيمة، فإذا هجم عليه التنين أدخل الشجرة في فمه وضربه بالخشبة في الرأس، فلم يزل يقاتله حتى كل التنين وانصرف، وانه كان كذلك يفعل وهبت ريح باليمن فهدت الصخر من قنن الجبال وخددت الأرض ونقلت أحقاف الرمل من مكان إلى مكان فزعم أهل اليمن أنها كالريح العقيم هبت من جور عمرو ذي الاذعار فكشف تلك الريح جبلًا من رمل من منبر هود النبي ﷺ فقال جعفر بن قوط: يا جدجاد دافعت عنكم أهل الدنيا وبأس أهل الأرض ولا دافع لأمر الله وغلبت الرياح النصيح، وأنشأ يقول: لم يبق يا جدجاد من لذاتي ... إلا نزال الجحفل الكماء والصفرة الصدق من اللمات ... وراحة النفس إلى الميقات كم مشهد ارتاع من إبانتي ... وفيلق أزور من قناتي امنع من نجران والجنات ... ومسقط البحر إلى السفرات ما واحدٌ قرني ولا عداني ... يرجون مني أسرع الغايات قارعتهم بالموت بالساعات ... إذ لا زعيم ضامن حياتي وكل جمع فإلى شتات ... وكل حي في يد الممات ما جاز حر الشعر عن أبياتي ... بلغت غاية الصفات

1 / 155