التاجان فی ملوک حمیر

ابن هشام d. 213 AH
140

التاجان فی ملوک حمیر

التيجان في ملوك حمير

تحقیق کنندہ

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ناشر

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٣٤٧ هـ

پبلشر کا مقام

صنعاء - الجمهورية العربية اليمنية

اصناف

تاریخ
من أن يلي امرأة وبلغ ذلك عمرًا ذا الاذعار، فجمع الجيوش ونهض إلى بلقيس، فلم تكن لها طاقة فهربت مكتتمة بأخيها عمرو بن الهدهاد، وهما في زي أعرابيين حتى أتت جعفر بن قرط الأسدي وهو جعفر بن قرط بن الهميسع بن مالك بن عمرو بن أسد بن هزان بن يعفر بن سكسك ابن وائل بن حمير بن سبأ. وكان جعفر بن قرط عمر ثلاثمائة عام، وكان أنجد فارس في زمانه، وكان في ثورة من قومه أسد بن هزان، وكان قومه هزان لهم أرض جو وهي اليمامة، وكان هزان أطول الناس أجسامًا وأعناقًا وكانوا يعرفون في العرب حيث ساروا - وفيهم قال الشاعر: لقد كان في فتيان قومك منكح ... وفتيان هزان الطوال الغرانق والغرانق: الطوال الأعناق - ومنه قيل للغرنوق غرنوق لطول عنقه فسارت بلقيس حتى نزلت على جعفر بن قرط وهو في حصنه علعال على نهر الخفيف من أرض الأحقاف، ونهر الحفيف هو الذي أظهر النبي هود ﷺ لعاد بن لاوذ بن ارم الآية الباهرة حين هلكت عاد بالريح العقيم فأخر من بقي من هزان باليمامة كان بقي من طسم وجديس ورائش بن لاوذ بن أرم، وهلك طسم وجديس وبقي سعدانة بن هزان بعدهم وبعد قومه هزان باليمامة وكان أطول الناس جسمًا وعمرًا فأقعد من الكبر وهو الذي هجم عليه عبيد بن عبد العزى الربعي إلى اليمامة فأصابه جالسًا وهو يأكل تمرًا من نخلة سحوق وهو يقول: تقاصري آكل جناك قاعدًا ... إني أرى حملك ينمي صاعدًا فهجم عليه عبيد بالقناة ليطعنه، فقال له سعدانة: لا تفعل يا عبيد قال له عبيد: ومن أنبأك بي؟ قال له: السلف يقولون بالعلم الأول آخر

1 / 148