132

التاجان فی ملوک حمیر

التيجان في ملوك حمير

ایڈیٹر

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ناشر

مركز الدراسات والأبحاث اليمنية

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

1347 ہجری

پبلشر کا مقام

صنعاء

صوتًا وهو يقول:
خذ الجانب الغربي مسلمًا ... على النيل تحدوك المناهل يا عبد
وخذ لبنى حام من الأمر صعبه ... إذا ما بدت للناس أوجهها الربد
وعند حراج الأمر لو وبعده ... مقالة ليت لا يهولنك البعد
فانك تلقى أمة ليس مثلها ... على الأرض أقوامًا جدودهم مكد
يكون مجال عنده الموت نازل ... ويدخل فيه النحس إذ ذاك والسعد
فرجع إلى الموضع الذي أمره فأصاب النيل، فسار عليه شهرًا حتى فرغ النيل وانقطع عنه وذهب عنه أشهرًا حتى لقي قومًا سودًا قصارًا بيض العيون ليست لهم أعناق وجوههم على الصدور، فقاتلهم فغلب عليهم وأسر منهم أممًا وأصاب مالًا كثيرًا وأصاب إذ جاءهم الذهب يدخر كما يدخر البر فغنم مالًا كثيرًا وسبى أممًا من الحبشة، وقدم اليمن وقد عبر بحر النجاة ونزل بحرم مكة فجعل العرب يختلفون إلى الأسرى من الحبشة ويتعجبون من خلق أمم مختلفة، وإن أبرهة ذا المنار قفل من أرض الحبشة راجعًا، فأخذ على ساحل البحر حتى وصل إلى
أرض بابليون، ثم أخذ على الشام وبلغ الدرب فلقيته هدايا الروم وأهل أرمينية، ثم سار حتى بلغ مكة فلقيه ابنه العبد بسبايا الحبشة. فرأى قومًا قصارًا فأمر بهم أن يمضي بهم إلى أرض البحرين وعمان يخدمون المراكب فيزعمون أن النوتيين الذين، ثم كانوا بعمان والبحرين من بقايا سبايا الحبشة الذين سبى العبد بن أبرهة، ثم

1 / 140