تفسير التبيان ج1
اللغة: والفرق بين احسن اليه واحسن في فعله: ان أحسن اليه لا يكون إلا بالنفع له. واحسن في فعله ليس كذلك. ألا ترى انه لا يقال: أحسن الله اليه إلى أهل النار بتعذيبهم. ويقال: أحسن في تعذيبهم بالنار: يعني أحسن في فعله وفي تدبيره.
والاحسان، والانعام، والافضال نظائر.
وضد الاحسان: الاساءة: يقال حسن حسنا: واحسن إحسانا. واستحسن استحسانا. وتحاسنوا تحاسنا. وحسنه تحسينا. وحاسنه محاسنة.
والمحسن والجمع محاسن: - المواضع الحسنة في البدن.
ويقال: رجل كثير المحاسن. وامرأة كثيرة المحاسن وامرأة حسناء. ولا تقول: رجل أحسن، وتقول: رجل حسان وامرأة حسانة. وهو المحسن جيدا.
والمحاسن في الاعمال: ضد المساوئ. تقول: أحسن فانك الحسان.
والحسنى: الجنة، لقوله: " للذين احسنوا الحسنى وزيادة ".
والحسنى: ضد السوء والحسن.
ضد القبيح والحسان: جمع حسن الحقوها بضدها، فقالوا: قباح وحسان. كما قالوا: عجاف وسمان.
واصل الباب: الحسن.
وهو على ضربين: حسن في النظر، وحسن في الفعل وكذلك القبح.
وحد الحسن من طريق الحكمة: هو الفعل الذي يدعو اليه العقل.
وحد القبح: الذي يزجر عنه العقل.
وحد الاحسان: هو النفع الحسن.
وحد الاساءة: هو الضرر القبيح هذا لا يصح الا على قول من يقول: إن الانسان يكون محسنا إلى نفسه ومسيئا اليها. ومن لا يقول فذلك يريد فيه الواصل إلى الغير مع قصده إلى ذلك والاقوى في حد الحسن أن تقول: هو الفعل الذي اذا فعله العالم به على وجه، لم يستحق الذم فانه لا ينتقض بشئ.
وقوله: " وكلوا منها حيث شئتم رغدا " يعني من هذه القرية، حيث شئتم رغدا أي واسعا بغير حساب.
قد بينا معناه فيما مضى واختلاف الناس فيه.
صفحہ 265