266

تبیان

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

اصناف

تفسیر

تفسير التبيان ج1

اللغة: والفرق بين احسن اليه واحسن في فعله: ان أحسن اليه لا يكون إلا بالنفع له. واحسن في فعله ليس كذلك. ألا ترى انه لا يقال: أحسن الله اليه إلى أهل النار بتعذيبهم. ويقال: أحسن في تعذيبهم بالنار: يعني أحسن في فعله وفي تدبيره.

والاحسان، والانعام، والافضال نظائر.

وضد الاحسان: الاساءة: يقال حسن حسنا: واحسن إحسانا. واستحسن استحسانا. وتحاسنوا تحاسنا. وحسنه تحسينا. وحاسنه محاسنة.

والمحسن والجمع محاسن: - المواضع الحسنة في البدن.

ويقال: رجل كثير المحاسن. وامرأة كثيرة المحاسن وامرأة حسناء. ولا تقول: رجل أحسن، وتقول: رجل حسان وامرأة حسانة. وهو المحسن جيدا.

والمحاسن في الاعمال: ضد المساوئ. تقول: أحسن فانك الحسان.

والحسنى: الجنة، لقوله: " للذين احسنوا الحسنى وزيادة ".

والحسنى: ضد السوء والحسن.

ضد القبيح والحسان: جمع حسن الحقوها بضدها، فقالوا: قباح وحسان. كما قالوا: عجاف وسمان.

واصل الباب: الحسن.

وهو على ضربين: حسن في النظر، وحسن في الفعل وكذلك القبح.

وحد الحسن من طريق الحكمة: هو الفعل الذي يدعو اليه العقل.

وحد القبح: الذي يزجر عنه العقل.

وحد الاحسان: هو النفع الحسن.

وحد الاساءة: هو الضرر القبيح هذا لا يصح الا على قول من يقول: إن الانسان يكون محسنا إلى نفسه ومسيئا اليها. ومن لا يقول فذلك يريد فيه الواصل إلى الغير مع قصده إلى ذلك والاقوى في حد الحسن أن تقول: هو الفعل الذي اذا فعله العالم به على وجه، لم يستحق الذم فانه لا ينتقض بشئ.

وقوله: " وكلوا منها حيث شئتم رغدا " يعني من هذه القرية، حيث شئتم رغدا أي واسعا بغير حساب.

قد بينا معناه فيما مضى واختلاف الناس فيه.

صفحہ 265