218

تبیان

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

اصناف

تفسیر

تفسير التبيان ج1

قوله " من آل فرعون " فالآل، والاهل، والقرابة، نظائر، وقيل اصل الآل الاهل، لانه يصغر اهيل: وحكى الكسائي: اويل فزعموا انها ابدلت كما قالوا: ايهات وهيهات وكما قالوا ماء واصلها ماه بدليل قولهم مويه في التصغير وفي الجمع: امواه ومياه وقيل: لابل أصل على حياله: والفرق بين الآل والاهل ان الاهل اعم منه يقال أهل الكوفة ولا يقال آل الكوفة ويقال أهل البلد ولا يقال آل البلد وآل فرعون: قومه واتباعه.

وقال صاحب العين: الآل كل شئ يؤول إلى شئ: اذا رجع اليه تقول: طبخت العصير حتى آل إلى كذا واولى كلمة وعيد على وزن فعلى والآل: السراب وآل الرجل: قرابته واهل بيته وآل البعير: الواحه، وما اقترب من او طار جسمه وآل الخيمة عمدها والآلة: شدة من شدائد الدهر قالت الخنساء:

سأحمل نفسي على آلة

اما عليها وامالها

وآل الجبل: اطرافه ونواحيه، وقال ابن دريد آل كل شئ: شخصه وآل الرجل: اهله وقراباته قال الشاعر:

ولا تبك ميتا بعد ميت اجنه

علي وعباس وآل ابي بكر

والآلة: الحربة وأصل الباب: الاول وهو الرجوع.

قال ابوعبيدة: سمعت أعرابيا فصيحا يقول أهل مكة آل الله: فقلنا: ما تعني بذلك؟ قال: اليسوا مسلمين، والمسلمون آل الله؟ قال وقال: ليس يجوز ان ينصب رجلا من المسلمين فيقول آل فلان وانما يجوز ذلك للرئيس المتبع وفي شبه مكة لانها ام القرى ومثل فرعون في الضلال واتباع قومه له فان جاوزت هذا فان آل الرجل اهل بيته خاصة فقلنا له: افيقول لقبيلته(1) آل فلان قال: لا إلا أهل بيته خاصة وفرعون اسم لملوك العمالقة كما قيل: قيصر لملك الروم وكسرى: لملك الفرس وخاقان: لملك الترك والاخشاذ: الملك الفراعنة وتبع: لملك التبابعة فهو على هذا بمعنى للصفة، لانه يفيد فيه انه ملك العمالقة بنفس الصفة الجارية عليه وعلى غيره

---

(1) في المطبوعة والمخطوطة: (فقلت له فتقول للقبيلة).

صفحہ 217