74

تبیان فی اعراب قرآن

التبيان في إعراب القرآن

تحقیق کنندہ

علي محمد البجاوي

ناشر

عيسى البابي الحلبي وشركاه

خَاسِئِينَ): الْفِعْلُ مِنْهُ خَسَأَ إِذَا ذَلَّ، فَهُوَ لَازِمُ مُطَاوِعُ خَسَأْتَهُ، فَاللَّازِمُ مِنْهُ وَالْمُتَعَدِّي بِلَفْظٍ وَاحِدٍ ; مِثْلُ زَادَ الشَّيْءُ وَزِدْتُهُ، وَغَاضَ الْمَاءُ وَغِضْتُهُ وَهُوَ صِفَةٌ لِقِرَدَةٍ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ خَبَرًا ثَانِيًا، وَأَنْ يَكُونَ حَالًا مِنْ فَاعِلِ كَانَ وَالْعَامِلُ فِيهَا كَانَ. قَالَ تَعَالَى: (فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ (٦٦» قَوْلُهُ تَعَالَى: (فَجَعَلْنَاهَا): الضَّمِيرُ لِلْعُقُوبَةِ أَوِ الْمِسْخَةِ أَوِ الْأُمَّةِ. وَ(نَكَالًا): مَفْعُولٌ ثَانٍ قَالَ تَعَالَى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (٦٧» قَوْلُهُ تَعَالَى: (يَأْمُرُكُمْ): الْجُمْهُورُ عَلَى ضَمِّ الرَّاءِ، وَقُرِئَ بِإِسْكَانِهَا ; لِأَنَّ الْكَافَ مُتَحَرِّكَةٌ وَقَبْلَ الرَّاءِ حَرَكَةٌ، فَسَكَّنُوا الْأَوْسَطَ تَشْبِيهًا لَهُ بِعَضُدٍ، وَأَجْرَوُا الْمُنْفَصِلَ مُجْرَى الْمُتَّصِلِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَخْتَلِسُ وَلَا يُسَكِّنُ، وَالْجَيِّدُ هَمْزُهُ. وَقُرِئَ بِالْأَلِفِ عَلَى إِبْدَالِ الْهَمْزَةِ أَلِفًا لِسُكُونِهَا وَانْفِتَاحِ مَا قَبْلَهَا، وَمِثْلُهُ الرَّاسُ وَالْبَاسُ. (أَنْ تَذْبَحُوا): فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ عَلَى تَقْدِيرِ إِسْقَاطِ حَرْفِ الْجَرِّ، وَتَقْدِيرُهُ بِأَنْ تَذْبَحُوا، وَعَلَى قَوْلِ الْخَلِيلِ هُوَ فِي مَوْضِعِ جَرٍّ بِالْبَاءِ. وَيَجُوزُ أَنْ يَقُولَ الْخَلِيلُ هُوَ هُنَا فِي مَوْضِعِ نَصْبٍ، فَتَعَدَّى أَمَرْتُ بِنَفْسِهِ كَمَا قَالَ: أَمَرْتُكَ الْخَيْرَ فَافْعَلْ. (

1 / 73