تبیان فی اقسام قرآن

Ibn al-Qayyim al-Jawziyyah d. 751 AH
178

تبیان فی اقسام قرآن

التبيان في أيمان القرآن

تحقیق کنندہ

محمد حامد الفقي

ناشر

دار المعرفة،بيروت

پبلشر کا مقام

لبنان

والشرع ولغات الأمم وفرق بين متماثلين حقيقة وعقلًا وشرعًا وفطرة ولغة وتأمل كيف إضافه سبحانه إلى الرسول بلفظ القول وأضافه إلى نفسه بلفظ الكلام في قوله ﴿حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ﴾ فإن الرسول يقول للمرسل إليه ما أمر بقوله فيقول قلت كذا وكذا وقلت له ما أمرتني أن أقوله كما قال المسيح ﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلا مَا أَمَرْتَنِي بِه﴾ والمرسل يقول للرسول قل لهم كذا وكذا كما قال تعالى ﴿قُلْ لِعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ ﴿وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ ﴿قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ﴾ ونظائره فإذا بلغ الرسول ذلك صح أن يقال قال الرسول كذا وهذا قول الرسول أي قاله مبلغًا وهذا قوله مبلغًا عن مرسله ولا يجيء في شيء من ذلك تكلم لهم بكذا وكذا ولا تكلم الرسول بكذا وكذا ولا أنه بكلام رسول كريم ولا في موضع واحد بل قيل للصديق وقد تلى آية هذا كلامك وكلام صاحبك فقال ليس بكلامي ولا كلام صاحبي هذا كلام الله

1 / 178