قال وكيع: يعني السم. رواه ق.
قال ابن الأعرابي: الخبث في كلام العرب: المكروه، فإن كان من الكلام: فهو الشتم، وإن كان من الملل: فهو الكفر، وإن كان من الطعام: فهو الحرام، وإن كان من الشراب: فهو الضار.
وعن عثمان بن عبد الرحمن: (أن طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهاه عن قتلها) د س.
وعن طارق بن سويد:
(قلت: يا رسول الله، إن بأرضنا أعنابا نعتصرها فنشرب منها، فقال لا، فراجعته، قلت: إنا نستشفي بها المريض، قال: إن ذلك ليس بشفاء ولكنه داء).
م وأبو داود والترمذي، وقال: حديث حسن [صحيح].
قال الخطابي: سماها داء لما في شربها من الإثم. والصحيح أنه لا منفعة فيها، لأن السائل لما سأله كان يعلم أن فيها الإثم، وإنما سأله عن نفعها الطبيعي فيها ونفاه، والله أعلم.
ومعلوم أنها دواء لبعض الأمراض، ولكنه عليه الصلاة والسلام نقلها من باب الدنيا إلى باب الآخرة، ومن الطبيعة إلى الشريعة.
والخمر يذكر ويؤنث كتمر وتمرة.
وقال غيره: ويجوز أن يكون الله تعالى سلبها المنفعة لما حرمها، والله أعلم.
صفحہ 135