وثالثها: الأخلاط الأربعة: الدم، وهو أفضلها، وهو رطب حار. فائدته تغذية البدن، والطبيعي منه حلو لا نتن به.
ثم البلغم، وهو رطب بارد، فائدته أن يستحيل دما إذا فقد البدن الغذاء، وأن يرطب الأعضاء لئلا تجففها الحركة، والطبيعي منه ما قارب الاستحالة إلى الدموية، وغير الطبيعي منه المالح، ويميل إلى الحرارة، والحامض يميل إلى البرد، والمخ وهو خالص البرد.
ثم الصفراء، وهي حارة يابسة، وعلوها المرارة، وهي تلطف الدم وتنفذه في المجاري الضيقة، وينصب جزء منها إلى الأمعاء فينبه على خروج النجو. والطبيعي منها أحمر خفيف، وغير الطبيعي فالمخي والكراني والزنجاري والاحتراقي. وهو في الزنجاري أقوى من الكراني، فلذلك ينذر بالموت، وتسمى المرة الصفراء، وينصب جزء منها إلى فم المعدة.
ثم السوداء وهي يابسة باردة، وهي تغلظ الدم وتغذي الطحال والعظام، وينصب جزء منها إلى فم المعدة فينبه على الجوع لحموضتها، والطبيعي منها دردي الدم، وغير الطبيعي يحدث عن احتراق أي خلط كان يسمى المرة السوداء.
ورابعها: الأعضاء الأصلية، وهي تتولد من المني.
وخامسها: الأرواح.
وسادسها: القوى، وهي ثلاثة: الطبيعية والحيوانية والنفسانية.
وسابعها: الأفعال، وهي الجذب والدفع.
الجزء الثاني من أجزاء الجزء العلمي في أحوال بدن الإنسان
وأحوال بدن الإنسان ثلاثة: الصحة والمرض، وحالة لا صحة ولا مرض: كالناقه والشيخ.
صفحہ 68