والحقنة جيدة للقولنج ووجع المعدة، ووقتها الأبردان.
وحيث أمكن التدبير بالدواء الخفيف فلا يعدل عنه، وتدرج من الأضعف إلى الأقوى إذا لم يغن الأضعف، ولا يقيم العلاج على دواء واحد فتألفه الطبيعة ويقل نفعه.
وإذا أشكل عليك المرض فلا تهجم بالدواء حتى يتضح لك الأمر، وحيث أمكن التدبير بالأغذية فلا يعدل إلى الأدوية.
فصل [في صفات الطبيب]
قال أبقراط: وعلى الطبيب تقوى الله، وطاعته، ونصحه، وحفظ سر المرضى، وأن لا يعطي دواء قتالا، ولا يدل عليه، ولا يشير إليه، ولا يعطي للنساء دواء يقتل الأجنة، وأن يكون متباعدا عن كل نجس ودنس، ولا ينظر إلى أمة ولا صبي بشيء من الفحش، غير مشتغل بأمور التلذذ والتنعم واللهو واللعب، حريصا على مداواة الفقراء وأهل المسكنة، رقيق اللسان، لطيف الكلام، قريبا من الله تعالى.
هذا قوله وهو كافر!
قلت: أبقراط هذا هو شيخ الصناعة وإمامها من حكماء اليونان وأئمتهم، وهو المذهب على الصحيح في صناعة الطب.
ويقال: إن قبره إلى الآن يزار، وقد تقدم الكلام عليه.
صفحہ 105