155

طب نبوی

الطب النبوي

اصناف

والأمشاج: الأخلاط، وقوامه وحفظه بتعديل مزاجه، وهذا يكون باستعمال النافع ودفع الضار وهو غرض الطب.

والمرض يحلل الرطوبات الأصلية التي منها خلق الآدمي ويعفنها.

وصناعة الطب تمنع العفونة وتحفظ الرطوبة عن سرعة التحلل.

ومثل هذا قوله صلى الله عليه وسلم : (مثل ابن آدم وإلى جنبه تسعة وتسعون منية إذا أخطأته وقع في الهرم حتى يموت) أخرجه [البخاري] ت.

وقد جاء عن ابن مسعود مرفوعا: (فإن أخطأه هذا نهشه هذا وإن أخطأه هذا نهشه هذا) رواه خ.

فالموت متحتم، لكن الطب يعالج من علل مع العمر.

قال حكيم: الموت قائم بالأجساد بالذات، وإنما الطب تحسين أيام المهلة، فالطب يحفظ صحة الصحيح، ويردها بقدر الإمكان على العليل.

ويروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (العلم علمان: علم الأبدان وعلم الأديان ) ولم يصح عنه، بل هذا قول الشافعي، رواه محمد بن سهل الطوسي، عن الربيع رضي الله عنه، عنه.

وعنه قال: صنفان لا غنى بالناس عنهما: العلماء لأديانهم، والأطباء لأبدانهم.

قال عليه الصلاة والسلام: (تداووا عباد الله).

وقال عليه الصلاة والسلام: (العلم ثلاثة: آية محكمة، وسنة قائمة، وفريضة عادلة، وما وراء ذلك فضل) رواه د ق.

صفحہ 219