عليهم السلام من اشتكى حلقه وكثر سعاله واشتد يأس بنيه فليعوذ بهذه الكلمات وكان يسميها الجامعة لكل شئ اللهم أنت رجائي وأنت ثقتي وعمادي وغياثي ورفعتي وجمالي وأنت مفزع المفزعين ليس للهاربين مهرب إلا إليك ولا للعالمين معول إلا عليك ولا للراغبين مرغب إلا لديك ولا للمظلومين ناصر إلا أنت ولا لذي الحوائج مقصد إلا إليك ولا للطالبين عطاء إلا من لديك ولا للتائبين متاب إلا إليك وليس الرزق والخير والفرج إلا بيدك حزنتني الأمور الفادحة وأعيتني المسالك الضيقة واحتوشتني الأوجاع الموجعة ولم أجد فتح باب الفرج إلا بيدك فأقمت تلقاء وجهك واستفتحت عليك بالدعاء اغلاقه فافتح يا رب للمستفتح واستجب للداعي وفرج الكرب واكشف الضر وسد الفقر وأجل الحزن وانف الهم واستنقذني من الهلكة فانى قد أشقيت عليها ولا أجد لخلاصي منها غيرك يا الله يا من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ارحمني واكشف ما بي من غم وكرب ووجع وداء رب ان لم تفعل لم ارج فرجي من عند غيرك فارحمني يا ارحم الراحمين هذا مكان البائس الفقير هذا مكان الخائف المستجير هذا مكان المستغيث هذا مكان المكروب الضرير هذا مكان الملهوف المستعيذ هذا مكان العبد المشفق الهالك الغريق الخائف الوجل هذا مكان من انتبه من رقدته واستيقظ من غفلته وأفرق من علته وشدة وجعه وخاف من خطيئته واعترف بذنبه وأخبت إلى ربه وبكى من حذره واستغفر واستعبر واستقال واستعفى والله إلى ربه ورهب من سطوته وأرسل من عبرته ورجا وبكى ودعا ونادى رب انى مسني الضر فتلافني قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم سرائري وعلانيتي وتعلم حاجتي وتحيط بما عندي ولا يخفى عليك شئ من امرى من علانيتي وسرى وما أبدى وما يكنه صدري فأسئلك بأنك تلى التدبير وتقبل المعاذير وتمضي المقادير بسؤال من أساء واعترف وظلم نفسه واقترف وندم على ما سلف وأناب إلى ربه وأسف ولاذ بفنائه وعكف وأناخ رجاه وعطف وتبتل إلى مقيل عثرته قابل توبته وغافر حوبته وراحم غربته وكاشف كربته وشافي علته ان ترحم تجاوزي بك وتضرعي إليك وتغفر لي
صفحہ 26