وكيزيكوس (التي تسمى اليوم بلكيز) هي إحدى المستعمرات الملطية على الساحل الأيوني، وكانت عضوا في الاتحاد الأتيكي الذي تكون تحت قيادة أثينا، ودارت بالقرب منها معركة بحرية في سنة 410ق.م. استطاع فيها الأسطول الأثيني بقيادة ألكيسياديس أن يدمر الأسطول الإسبرطي عن آخره.
أما هيميتوس فهي سلسلة جبال تقع إلى الجنوب الشرقي من أثينا، وكانت في العصر القديم منطقة غابات اشتهرت بالعسل. وأما «توري» فهي إحدى المستعمرات التي أسسها الإغريق في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد في جنوب إيطاليا، ثم تحولت في القرن الثاني ق.م. إلى مستعمرة رومانية باسم كوبيا.
والمهم أن بعض البيوت الأثينية كانت تحرص على الاحتفاظ بالقرود ضمن حيواناتها المنزلية، وأن الحمام الصقلي كان مشهورا بجماله، كما كانت قطع الزهر المصنوعة من عظام الغزلان الليبية والزجاجات «التورية» الصغيرة المتميزة بأشكالها البديعة والعصي الإسبرطية أشياء محببة ومرغوبا فيها لاستكمال مظاهر الترف. (6) الأحمق
الكلمة الأصلية
Aponoia
تعني كذلك الجنون واللامعنى، وربما دلت كذلك على اليأس أو الطيش. (3) الكورداكس
Kordax
هي إحدى الرقصات المنفردة التي كانت تعرض أحيانا في الكوميديا القديمة أو خلال بعض المآدب، ويلاحظ أن سيد الكوميديا القديمة، وهو أرسطوفان، لم يلجأ إليها، ولم يرد أي ذكر لها في مسرحياته. (8) المقصود أنه يمكن أن يمتنع عن الشهادة بأن يقسم أنه يجهل كل شيء عن القضية، أو بأن يعتذر عن الإدلاء بشهادته دون أن يتردد أيضا عن حلف اليمين.
أما عن ملفات الوثائق التي كانت توضع في مغلف خاص، فكانت تحتوي على نتائج التحقيقات الأولية في القضية المطروحة. (9) أي إن الفائدة تعادل ربع قيمة القرض. والملاحظ أن الفم أو الفك كان يوصف بأنه «محفظة الفقراء»، وقد ورد هذا الوصف في بعض الكوميديات القديمة. ولا يختلف وضع النقود في الفم اختلافا كبيرا عن وضع القلم وراء الأذن كما يفعل في أيامنا بعض الحرفيين كالنجارين، أو بعض الموظفين والكتبة سهوا أو بحكم العادة. (7) الثرثار (6) الإشارة هنا إلى المعارك الخطابية الحامية التي نشبت بين آيسخينيس (من 389 إلى حوالي 314ق.م. وممثل الحزب المقدوني في أثينا لصالح الملك فيليب) وديموستينيس السياسي والخطيب الأثيني الأشهر، ولا سيما حول موضوع الإكليل الذي طالب كتيزيفون أن يتوج به رأس ديموستينيس عرفانا وتقديرا لإنجازاته السياسية وكفاحه في سبيل حرية أثينا واستقلالها. وقد ألقى أيسخينوس بهذه المناسبة خطبة جعل عنوانها «ضد كتيزيفون»، ولكن خصمه العظيم «ديموستينيس» رد عليه وهزمه شر هزيمة؛ مما اضطره في سنة 330ق.م. للذهاب إلى المنفى.
أما عن أريسطفون فقد كان - كما يدل النص الأصلي - أحد كبار الموظفين التسعة (أو الأرخون) الذين كانوا ينتخبون كل سنة وتوزع عليهم الوظائف والمهام الكبرى، وقد كان المشرع والسياسي والشاعر الأثيني الشهير صولون من أوائل الذين أعلنوا سخطهم على هذا النظام، كما أن النظام نفسه بدأ في التحلل مع زحف الموجات الديمقراطية وزحزحة النبلاء والطغاة عن مراكز الحكم والتأثير، وذلك من أواخر القرن السادس قبل الميلاد، خصوصا على عهد كلايستنيس الذي كان له أكبر الفضل في نشر الديمقراطية. (8) مروج الإشاعات (2) أو إذا قابل أحد الناس واجه نظرته العابسة بالابتسام وسأله ... (عن الترجمة الإنجليزية). (4) الإشارة هنا إلى الصراعات الدامية التي دارت على مدى عشر سنوات في مقدونيا (من سنة 319 إلى سنة 309ق.م.)، وربما أمكننا أن نستنتج من هذا تاريخ تأليف ثيوفراسطوس لهذا الكتاب . (5) عاش ثيوفراسطوس (371-287ق.م.) في شبابه ذروة الصراع الأخير بقيادة ديموستينيس للحفاظ على استقلال أثينا وحريتها من أطماع فيليب وولده الإسكندر الأكبر التوسعية. وفي حوالي سنة 338 استطاع فيليب المقدوني أن يضم بلاد الإغريق برمتها تحت سيطرته. وعندما مات الإسكندر في بابل سنة 323ق.م. كان أحد قادته، وهو أنتيباتر، هو الذي يتولى حكم مقدونيا وبلاد الإغريق أثناء غيبته الطويلة في الشرق. تربع أنتيباتر على عرش الملك بعد وفاة الإسكندر، وعقب وفاته هو نفسه في سنة 319ق.م. نشب صراع مسلح بين ولده كاساندر وبين بوليبرخون الذي كان أنتيباتر قد رشحه لخلافته. والمهم أن من الضروري أن نأخذ هذه الخلفية المضطربة بعين الاعتبار عندما نفكر في الشخصيات والطباع المختلفة التي قدمها ثيوفراسطوس ونفخ فيها أنفاس الحياة أثناء هذه الاضطرابات، ولا بد من تذكرها أيضا إذا اطلعنا على كوميديات ميناندر، وتوقفنا عند النساء والرجال والعبيد والتجار ... إلخ الذين صورهم قلمه الرائع (راجع التمهيد). (8) استدرار الدموع من الأعين لإقناع المستمعين بصدق ما يقوله مروج الإشاعات إضافة من المترجم الإنجليزي الذي يلجأ في كثير من الأحيان إلى التصرف لإبراز المعنى وبث الحياة في تضاعيف النص لكي تستساغ قراءته من جانب القراء المعاصرين. وقد تابعته في بعض هذه التصرفات مع الحرص على وضعها بين قوسين. (9) يضيف المترجم الإنجليزي بعد هذه الفقرة فقرة أخرى - لم ترد في النص الذي حققه ونشره الأستاذ بيتر شتاينتز واعتمد عليه المترجم الألماني - وقد رأى (أي المترجم الإنجليزي) أن يثبت هذه الفقرة الختامية بعد انتهاء النص المحقق للفقرة الثامنة عن مروج الإشاعات، مع إغفال غيرها من الإضافات التي انتحلها كتاب متأخرون، وألحقوها بفقرات عديدة أخرى (هي الأولى، والثانية، والثالثة، والسادسة، والعاشرة، والثامنة والعشرون، والتاسعة والعشرون)، وذلك عندما تصوروا أنهم أمام كتيب ثمين في فلسفة الأخلاق، واعتقدوا أن لديهم ما يضيفونه إليه بزيادة في الموعظة والاعتبار.
نامعلوم صفحہ