يمشي «في الشارع» وعليه «مظاهر» الطفح الجلدي والجرب وأظافره طويلة، ويدعي أن هذه الأمراض ولدت معه، وأن أباه وجده كانا مصابين بها، وليس من السهل أن يدس أحد على عائلتهم. (3)
ومن الطبيعي (بالنسبة لأمثاله) أن يكون مصابا بالقروح في قصبتي الساقين، والدمامل في أصابع قدميه، وألا «يفعل شيئا» لعلاجها، وإنما يتركها تستشري بشكل فظيع. والشعر الكثيف ينمو تحت إبطيه وحتى فخذيه بحيث يبدو كالحيوان المتوحش، كما أن أسنانه سوداء ومتآكلة إلى الحد الذي يجعله غير مريح ولا يطاق. (4)
وفضلا عن ذلك فإنه يتمخط في أصابع يديه أثناء تناول الطعام، كما يهرش «جلده» إبان «الاحتفال» بتقديم القرابين، «ويبصق» وتسيل من فمه السيول عندما يتكلم، ويتجشأ «ويتكرع» عندما يشرب. (5)
وهو ينام مع زوجته تحت أغطية قذرة. (6)
ويستعمل في الحمام الزيت الزنخ لكي يرفع من نبضه. (7)
ويذهب إلى السوق وهو يرتدي قميصا تحتيا سميكا ومعطفا شفافا «مهلهلا» ومملوءا بالبقع. (8)
وإذا رجعت أمه من زيارة الراصد للطير أخذ يسب ويلعن. (9)
وعندما «ينشغل الناس» بالصلاة وسكب السكائب (أثناء تقديم القربان)، فإنه يقذف بكوبه بعيدا، وينفجر ضاحكا وكأنه قد قام بشيء عجيب «ومذهل». (10)
وهو وحده من بين الحاضرين يصفق بيديه أثناء العزف على الناي، ويوقع بأصابعه (أو يدندن في مصاحبة العزف) ثم يوبخ عازفة الناي وهو يسألها لماذا توقفت (عن العزف) بهذه السرعة. (11)
وإذا أراد أن يبصق، فإنه يقذف بصقته عبر المائدة في وجه النادل (أي العبد الذي يصب الخمر للضيوف).
نامعلوم صفحہ