وعندما يشتري عبدا بثمن بخس بعد فصال طويل مع البائع يتعجب قائلا: «ليتي أعرف إن كان هذا الذي اشتريته بسعر رخيص شيئا يستحق الحصول عليه!» (6)
وعندما يأتيه من يبلغه الخبر المفرح «لقد رزقت ابنا»، يرد عليه بقوله: لو أضفت لهذا «ونصف ثروتي قد ضاع»، لقلت الحقيقة. (7)
وإذا كسبت قضية (دعوى قضائية) بإجماع الأصوات، عاب على المحامي (الذي قام بكتابة الدعوى وإلقائها) أنه أغفل عددا كبيرا من الحجج القوية. (8)
وعندما يشترك أصدقاؤه في إقراضه «مبلغا من المال» ويقول له أحدهم «يمكنك الآن أن تفرح»، فإنه يقول له: ماذا؟ ألأن علي أن أرد المال لكل منكم على حدة، ثم يكون علي فوق ذلك أن أقدم لكم الشكر وكأنكم صنعتم في معروفا؟!
الفصل الثامن عشر
سيئ الظن
(1)
الواقع أن سوء الظن هو الاشتباه في انعدام الصدق «والإخلاص» لدى الجميع. أما سيئ الظن فهو ذلك: (2)
الذي يرسل عبدا لشراء مواد التموين، ثم يرسل وراءه عبدا أخر تكون مهمته هي أن يعرف كم دفع ثمنا لها. (3)
وهو يحمل بنفسه ماله معه، «وكلما سار» بضع مئات من الأمتار جلس «على الأرض» وأخذ يحصي ما معه. (4)
نامعلوم صفحہ