(1)
يمكن النظر إلى السلوك الريفي بوصفه نوعا من الجهل غير المهذب. أما الريفي فهو ذلك الذي: (2)
يشرب «الكيكيون» ثم يذهب إلى المجلس «الشعبي». (3)
ويؤكد أن رائحة «المر» ليست أذكى من رائحة الصعتر. (4)
ويلبس أحذية أوسع بكثير من قدميه. (5)
وإذا تكلم راح يجأر حوله بصوت عال. (6)
ويسيء الظن بأصدقائه وأقاربه، ولكنه يطلع الخدم على أهم أخباره، ويقص على الأجراء الذين يعملون في حقله كل ما جرى في المجلس الشعبي. (7)
ويجلس هناك مشمرا ثوبه حتى الركبة، بحيث يعرض عريه على الناظرين. (8)
وهو في العادة يتابع سيره في الطريق دون توقف؛ إذ لا يثير دهشته (أو اهتمامه) شيء، حتى إذا رأى ثورا أو حمارا أو كبشا، توقف في مكانه وأخذ ينظر إليه. (9)
ومن عادته (أيضا) أن يأخذ شيئا من غرفة الطعام فيقضمه (أو يبتلعه) على الفور ثم يتجرع قدرا وفيرا من النبيذ القوي. (10)
نامعلوم صفحہ