کتاب ارسطوطالیس فی معرفت طباع الحیوان
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
اصناف
[chapter 104: VI 3] 〈بيض الدجاج . نمو الجنين〉
وتولد الفراخ من بيض جميع أصناف الطير يعرض بنوع واحد؛ ولكن فى زمان تمامها وكمالها اختلاف، كما قيل أولا.
وفى بيض الدجاج تستبين أبدا خلقة الفراخ إذا مضت ثلاثة أيام وثلاث ليال، وذلك فى شباب الدجاج. فأما فى المسن منها ففى أيام وليال أكثر. وفى ذلك الوقت، توجد الصفرة فى الناحية العليا من البيضة عند أطراف المحدد، حيث يكون ابتداء البيضة، وحيث يكون أول نقرها وتقشيرها؛ والقلب يستبين فى بياض البيضة مثل نقطة من دم. وتلك النقطة، أعنى العلامة، تتحرك وتختلج وتنزو مثل ما يتحرك الشىء المتنفس. ومن تلك النقطة يخرج مجريان من عروق فيهما دم، ويأخذ إلى كل واحد من الصفاقات التى تحدق بالذى تولد. ويظهر صفاق فيه عروق دمية [١٤١] دقيقة مثل الشعر. وذلك الصفاق يحدق ببياض البيضة فى ذلك الوقت. وابتداء الصفاق من السبيلين المخلوقين من عروق. وبعد ذلك بزمان يسير، يفترق ويظهر الجسد، ويكون أولا صغيرا جدا أبيض اللون. والرأس أيضا يستبين والعينان أيضا خاصة منتفختان، وتبقيان على مثل تلك الحال أياما، ثم يذهب انتفاخهما وينضم ويجتمع وتظهر صغارا. وليس يظهر شىء من جزء الجسد الأسفل ألبتة، بل يظهر الجزء الأعلى أولا من السبيلين الممتدين من القلب يأخذ الواحد إلى الصفاق المحدق بالفرخ؛ والآخر يأخذ إلى الصفرة، ويكون مثل سرة. فابتداء خلقة الفرخ يكون من البياض، وغذاؤه يكون من الصفرة، وإنما اغتذاؤه بالسرة.
صفحہ 249