کتاب ارسطوطالیس فی معرفت طباع الحیوان
كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان
اصناف
فاختلاف أصواتها يكون كما وصفنا. وليس يعرض هذا الاختلاف لجميع الحيوان على مثل هذه الحال، بل لبعضها، فأما لبعض 〈آخر〉 فعلى خلاف ما ذكرنا، مثل ما يعرض للبقر فإن إناثها أجهر من الذكورة صوتا، وخاصة إناث العجاجيل. وأصوات الذكورة تتغير إذا خصيت فتكون مثل أصوات الإناث.
فأزمان سفاد أصناف الحيوان بقدر قرونها (= أعمارها) وهو على مثل هذه الحال. فأما الشاة والعنز فهى تنزو من سنتها، وخاصة العنز، لأن الذكورة تهيج إلى العنز فى ذلك الأوان. وفيما بين ما يولد من زرع التيوس وزرع سائر ذكور الحيوان اختلاف: لأن ما يولد منها أولا أجود وأخصب [١٢٦] مما يولد أخيرا.
فأما الخنزير فإنه ينزو إذا تمت له ثمانية أشهر؛ والأنثى تضع إذا تمت لها سنة. وما يولد من زرع الذكر قبل أن يتم له سنة فهو ردىء ضعيف. وكمثل ما ذكرنا فيما سلف لا تعرض هذه الأعراض لقرون (= لأعمار) متفقة فى كل بلدة، لأن فى بعض البلدان الخنازير تنزو إذا تمت لها أربعة أشهر وتلد، وتربى إناثها جراءها إذا تمت لها ستة أشهر. وفى بعض البلدان تبدأ الخنازير تنزو إذا تم لها عشرة أشهر؛ وأجود ما يولد منها فى ذلك الأوان إلى أن يتم لها ثلاث سنين.
فأما الكلب فإنه ينزو إذا تمت له سنة. وربما عرض له ذلك إذا تمت ثمانية أشهر. وذكورة الكلاب تهيج إلى النزو قبل الإناث. والكلبة الأنثى تحمل واحدا وستين يوما، أطول ما يكون من حملها. وليست تضع قبل أن يتم لحملها ستون يوما ألبتة. وإن وضعت قبل هذا الوقت فليس يربى ولا يبقى. والأنثى تنزو أيضا بعد وضعها ستة أشهر.
صفحہ 225