پھر سورج طلوع ہوا

ثروت اباظہ d. 1423 AH
104

پھر سورج طلوع ہوا

ثم تشرق الشمس

اصناف

وأفاق صبحي إلى صديقه إفاقة تامة: نعم، ماذا قلت؟ - هل أنت متزوج؟ - وهل أجد طعامي حتى أتزوج؟ إن كان أهلي لا يحتملونني وحدي، فهل يحتملون معي فما آخر؟! - ما رأيك لو تزوجت؟ - وهل هذه وظيفة؟ - نعم. - لا أفهم. - أخت عضو مجلس الإدارة المنتدب، تتزوجها اليوم تصبح غدا من كبار موظفي الشركة. - ولكن؟! - ماذا؟! - هل بها عيب؟ - أبدا. - إذن فلماذا تتزوجني؟ - تركها أخوها وسافر إلى أوروبا، وطال غيابه بها فلم تتزوج، وسنها اليوم كبيرة بعض الشيء، لكن الفارق بينكما لا يذكر. - أهي عجوز؟ - سأجعلك تراها! - ومن أين آتي بالمهر والملابس؟ - الملابس يسهل تدبيرها. - والمهر؟ - أسلفك. - ومن أين أسدد؟ - من مرتب الشركة. - إذن؟ - سأجعلك تراها غدا. - غدا؟! - غدا. - وهو كذلك.

وخرج صبحي على موعد في الغد، وكان الموعد بجزيرة الشاي في حديقة الحيوان، يراها هناك مع يسري.

وما إن أقفل صبحي الباب من خلفه حتى أمسك يسري بسماعة التليفون وطلب بيته، وحين أجابت دولت قال لها: الآن في بيت أخيك.

وتأكد أن الدكتور حامد بالشركة ثم نزل. •••

وحين التقى يسري بدولت بادر فأعطاها ورقة بخمسين جنيها وهو يقول: غدا سيراك العريس بحديقة الشاي معي، ثم تذهبين من فورك إلى الحاجة ... الحاجة ...

فقالت دولت: توحة، الحاجة توحة ... ولكن من العريس؟ - شاب متعلم، سأعينه في الشركة بعد زواجك مباشرة. - أكبير في السن أم صغير؟ - في سني أنا، سترينه غدا، قومي الآن، فإني سأعود إلى الشركة.

ونظرت إليه مليا ثم قالت مفكرة: طيب، اذهب أنت.

الفصل الثامن والثلاثون

لم يكن فرح دولت كبيرا، فقد حرص الدكتور حامد أن يكون في أضيق الحدود الممكنة، وقد حضر عزت باشا الفرح وفاء منه لدولت كما شهدته وفية ومحسن ونادية وإجلال هانم وسميرة هانم، إلا أن فايزة استطاعت أن تجعل من حملها سببا قويا للاعتذار، فلم تحضر، كما استطاع خيري أن يجد عذرا فلم يشهده هو الآخر، فهو لا يعرف صبحي ولا يحب أن تقوم بينه وبين دولت صلة من بعد، ولم ينتبه أحد إلى غياب الاثنين غير يسري، إلا أنه سرعان ما نفض عن ذهنه أن زوجته تعرف شيئا، وكان العروسان قد استأجرا شقة صغيرة بالغة الصغر، فما إن انتهت الليلة حتى انتقلا إليها وانفض السامر الصغير في شقة الدكتور حامد الفاخرة. •••

كان يسري في مكتبه صبيحة الزواج حين اقتحم صبحي عليه الباب وهو يقول في غضب وسخرية: صباح الخير يا أستاذ.

نامعلوم صفحہ