پھر میں ہدایت یافتہ ہوا
ثم اهتديت
اصناف
كل ذلك عرفته من قبل وتيقنته عندما هددني رئيس المحكمة بالسجن فلم يبق أمامي إلا التحدي والدفاع عن نفسي بكل شجاعة فقلت للرئيس :
- هل لي أن أتكلم بصراحة وبدون خوف ، قال :
- نعم تكلم فأنت ليس لك محام . . قلت :
- قبل كل شيء أنا لم أنصب نفسي للافتاء ، ولكن ها هو زوج المرأة أمامكم فاسألوه ، فهو الذي جاءني إلى بيتي يطرق بابي ويسألني ، فكان واجبا علي أن أجيبه بما أعلم وقد سألته بدوري عن عدد الرضعات ولما أعلمني بأن زوجته لم ترضع غير مرتين أعطيته وقتها حكم الاسلام فيها ، فلست أنا من المجتهدين ولا من المشرعين .
( 217 )
قال الرئيس : عجبا ، أنت الآن تدعي أنك تعرف الاسلام ونحن نجهله ! قلت : أستغفر الله أنا لم أقصد هذا ، ولكن كل الناس هنا يعرفون مذهب الامام مالك ويتوقفون عنده ، وأنا فتشت في كل المذاهب ووجدت حلا لهذه القضية .
قال الرئيس : أين وجدت الحل ؟ قلت :
- قبل كل شيء هل لي أن أسالكم سؤالا ياسيدي الرئيس ؟ .
- قال : إسأل ما تريد .
- قلت : ما قولكم في المذاهب الاسلامية ؟ .
- قال : كلها صحيحة ، فكلهم من رسول الله ملتمس ، وفي اختلافهم رحمة .
- قلت : فارحموا إذن هذا المسكين « مشيرا إلى زوج المرأة » الذي قضى الآن أكثر من شهرين وهو مفارق لزوجه وولده بينما هناك من المذاهب الاسلامية من حل مشكلته .
فقال الرئيس مغضبا :
- هات الدليل وكفاك تهريجا ، نحن سمحنا لك بالدفاع عن نفسك فأصبحت محاميا لغيرك .
فأخرجت له من حقيبتي كتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي وقلت : هذا مذهب أهل البيت وفيه الدليل ، فقاطعني قائلا : دعنا من مذهب أهل البيت فنحن لا نعرفه ولا نؤمن به .
صفحہ 221