178

هذا الحديث الذي كذبته فاطمة الزهراء وأبطلته بكتاب الله ، واحتجت على أبي بكر بأن أباها رسول الله صلى الله عليه وآله لا يمكنه أن يناقض كتاب الله الذي أنزل عليه إذ يقول سبحانه وتعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الانثيين )(2).

وهي عامة تشمل الانبياء وغير الانبياء ، واحتجت عليه بقوله تعالى : ( وورث سليمان داوود )(3) وكلاهما نبي .

وقوله عز من قائل : ( فهب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا )(4).

والحادثة الثانية التي وقعت لابي بكر في أيام خلافته وسجلها المؤرخون

( 1 ) ورد بلفظ ( كتاب الله وعترتي ) مسندا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله . أما لفظ سنتي فلم يرد في أي من الصحاح الست ، وقد أخرج الحديث بهذا اللفظ مالك بن أنس في موطئه ونقله مرسلا غير مسند ، وأخذ عنه بعد ذلك البعض كالطبري وابن هشام ونقلوه مرسلا كما ورد عن مالك .

( 2 ) سورة النساء : آية 11 .

( 3 ) سورة النمل : آية 16 .

( 4 ) سورة مريم : آية 5 . 6 .

( 182 )

من أهل السنة والجماعة اختلف فيها مع أقرب الناس إليه وهو عمر بن الخطاب تلك الحادثة التي تتلخص في قراره بمحاربة ما نعي الزكاة وقتلهم فكان عمر يعارضه ويقول له لا تقاتلهم لاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : « أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فمن قالها عصم مني ماله ودمه وحسابه على الله » .

صفحہ 179