155

الحمد لله والشكر له على أن دلني على الفرقة الناجية التي كنت أبحث عنها بلهف ولم يبق عندي أي شك في أن المتمسك بعلي وأهل البيت قد تمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها ، والنصوص النبوية على ذلك كثيرة أجمع عليها المسلمون ، والعقل وحده خير دليل لمن ألقى السمع وهو شهيد ، فعلي كان أعلم الصحابة وأشجعهم على الاطلاق وذلك بإجماع الامة ، وهذا وحده كاف للدلالة على أحقيته ( ع ) للخلافة دون غيره ، قال الله تعالى : ( وقال لهم نبيهم إن الله قد

( 158 )

بعث لكم طالوت ملكا ، قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال ، قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم )(1).

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله :

« إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي »(2).

وقال الامام الزمخشري في أبيات له :

كثر الشك والخلاف وكل * يدعى أنه الصراط السوي

فتمسكت بلا إله إلا الله * وحبي لاحمد وعلي

فاز كلب بحب أصحاب كهف * كيف أشقى بحب آل النبي

نعم وجدت البديل بحمد الله ، وصرت اقتدي - بعد رسول الله - بأمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين أسد الله الغالب الامام علي بن أبي طالب وبسيدي شباب أهل الجنة وريحانتي النبي من هذه الامة الامام أبي محمد الحسن الزكي والامام أبي عبدالله الحسين وببضعة المصطفى سلالة النبوة وأم الائمة معدن الرسالة ومن يغضب لغضبها رب العزة والجلالة سيدة النساء فاطمة الزهراء .

وأبدلت الامام مالك بأستاذ الائمة ومعلم الامة الامام جعفر الصادق .

وتمسكت بالائمة التسعة المعصومين من ذرية الحسين أئمة المسلمين وأولياء الله الصالحين .

صفحہ 156