وأخرج عن عكرمة قال: «لما زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فاطمة كان فيما جهزت به سرير مشروط، ووسادة من أدم، وقربة. وقال لعلي: إذا أتيت بها فلا تقربنها حتى آتيك. وكانت اليهود يؤخرون الرجل عن امرأته. فلما أتي بها قعدا حينا في ناحية البيت. ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بماء فأتي به، فمج فيه ومسه بيده، ثم دعا عليا فنضح من ذلك الماء على كفيه [كتفيه] وصدره وذراعيه، ثم دعا فاطمة، فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول الله صلى الله عليه وسلم! ثم فعل بها مثل ذلك، ثم قال لها: يا فاطمة، إني ما آليت أن أنكحتك خير أهلي».
وأخرج نحوه موصولا من طريق سعيد بن المسيب عن أم أيمن.
وأخرج ابن ماجه عن علي قال: «لقد أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي، فما كان فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش».
وأخرجه ابن سعد بلفظ: «لقد تزوجت فاطمة، وما لي ولها فراش غير جلد كبش، ننام عليه بالليل، ونعلف عليه الناضح بالنهار، وما لي ولها خادم غيرها».
صفحہ 43