52

The Veil of the Muslim Woman: A Concise Book

مختصر كتاب جلباب المرأة المسلمة

ایڈیشن نمبر

الأولى في القدس سنة ١٤١٩ هـ/١٩٩٨

اصناف

«. . . ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، إني أنهاكم عن ذلك» رواه مسلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وصف رسول الله ﷺ أن الذين كانوا قبلنا كانوا يتخذون قبور الأنبياء والصالحين مساجد وعقَّب هذا الوصف بالنهي بحرف الفاء أن لا يتخذوا القبور مساجد. وقال إنه ﷺ ينهانا عن ذلك ففيه دلالة على أن اتخاذ من قبلنا سبب لنهينا إما مظهر للنهي وإما موجب للنهي وذلك يقتضي أن أعمالهم دلالة وعلامة على أن الله ينهانا عنها، أو أنها علة مقتضية للنهي، وعلى التقديرين يعلم أن مخالفتهم أمر مطلوب للشارع في الجملة». ٣ - عن جرير بن عبد الله ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «اللحد لنا، والشِّق لأهل الكتاب» رواه أحمد والطحاوي، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وهو مروي من طرق فيها لين لكن يصدق بعضها بعضًا، وفيه التنبيه على مخالفتنا بأهل الكتاب حتى في وضع الميت في أسفل القبر». ٤ - عن عمرو بن العاص ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «فَصْلُ ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السَحر» رواه مسلم. ٥ - عن ابن عباس ﵄ قال: «حين صام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله! إنه يوم تعظِّمه اليهود والنصارى؟ فقال رسول الله ﷺ: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمنا اليوم التاسع، قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ» رواه مسلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فهذا يوم عاشوراء يوم فاضل يكفر سنة ماضية صامه رسول الله ﷺ، وأمر بصيامه، ورغَّب فيه ثم لمَّا قيل له (قبيل وفاته) إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، أمر بمخالفتهم، بضم يوم آخر إليه، وعزم على ذلك، ولهذا استحب العلماء ومنهم الإمام أحمد أن يصوم تاسوعاء وعاشوراء. ٦ - عن عدي بن حاتم ﵁، قال: «قلت: يا رسول الله! إني أسألك عن طعام لا أدعه إلا تحرجًا، قال: لا تدع شيئًا ضارعت فيه النصرانية» رواه أحمد والبيهقي والترمذي وسنده حسن ورجاله ثقات رجال مسلم.

1 / 57