165

The Umayyad Caliphate from the Book of Lengthy Accounts attributed to Al-Dinawari

الخلافة الأموية من كتاب الأخبار الطوال المنسوب للدينوري

ناشر

دار الجامعة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢١ م

پبلشر کا مقام

السعودية

اصناف

وجهه، فأمر بفسطاطه فقلع، وضرب إلى لزق فسطاط الحسين. ثم قال لامرأته: أنت طالق، فتقدمي مع أخيك حتى تصلي إلى منزلك، فإني قد وطنت نفسي على الموت مع الحسين. ثم قال لمن كان معه من أصحابه: من أحب منكم الشهادة فليقم، ومن كرهها فليتقدم، فلم يقم معه منهم أحد، وخرجوا مع المرأة وأخيها حتى لحقوا بالكوفة) (^١). ذكر نحوًا منها: البلاذري (^٢) مختصرًا، والطبري (^٣) مطولًا. • نقد النص: ذكرتْ هذه الرواية خبر دخول زهير بن القين في أمر الحسين ﵁، وقد جاءت مسندة من طريق أبي مخنف، والملاحظ عليها أن الحسين ﵁ طلب من زهير الانضمام إليه وعزة الحسين ﵁ تتنافي مع أن يطلب من أي شخص أن ينظم إليه، ثم تذكر أن زهير وطَّن نفسه على الموت مع الحسين ﵁ واستعد له، إلى أنه طلق امرأته، وهذا وصف لفرط حماسه، ومجريات الأحداث ليس فيها عزم الحسين ﵁ على القتال في هذا الموضع. ثم إن هذا الخبر قد ورد ما يخالفه فقد جاء عند البلاذري والطبري (^٤) برواية أخرى أن زهير بن القين خرج حاجًّا فلقي الحسين ﵁ فانضم إليه. وروى ابن سعد (^٥) أن زهير بن القين قاتل مع الحسين ﵁ ومعه امرأته،

(^١) الأخبار الطوال ٢٤٦، ٢٤٧ (^٢) الأنساب ٣/ ١٦٧. (^٣) التاريخ ٥/ ٣٩٦. (^٤) ذكرها البلاذري: الأنساب ٣/ ٢٢٥، والطبري: التاريخ ٥/ ٣٩٢. من طريق حصين بن عبد الرحمن. (^٥) ابن سعد: الطبقات ١/ ٤٨٥ (ت د. محمد السلمي).

1 / 173