144

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

ناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

عنقه، تذرف عيناه دموعًا، وبيده السيف، وهو يقول: إلا إن هذا -يعني المصحف- يأمرنا أن نضرب بهذا -يعني السيف على ما في هذا- يعني المصحف - وأن محمدا بن مسلمة قال له: اجلس، فقد ضربنا بهذا على ما في هذا قبلك، فجلس، وأنه لم يزل يكلمهم حتى رجعوا (^١). ونزل القوم في ذي المروة، قبل مقتله بما يقارب شهرًا ونصف (^٢). فأرسل عثمان إليهم عليًا ﵁ ورجلًا آخر لم تسمه الروايات. والتقى بهم علي ﵁ فقال لهم: تعطون كتاب الله وتعتبون من كلّ ما سخطتم، فوافقوا على ذلك (^٣). وفي رواية أنهم شادّوه، وشادّهم مرتين أو ثلاثًا، ثم قالوا: ابن عمّ رسول الله ﷺ، ورسول أمير المؤمنين، يعرض عليكم كتاب الله فقبلوا (^٤). فاصطلحوا على خمس: على أن المنفي يقلب، والمحروم يعطى، ويوفر

(^١) رواه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٢١) من رواية جابر ﵁، ثم روى نحوه من رواية ابن سعد عن الواقدي، انظر الملحق الرواية رقم: [٣٢٨]. (^٢) انظر تخريج كتابه إلى أهل العراق. (^٣) رواه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (ص: ٣٢٨) من طريق خليفة وغيره، وخليفة بن خياط، التاريخ (١٦٩ - ١٧٠) مختصرًا، كلاهما من طريق ابن سيرين، والإسناد إليه صحيح، إلا أنه لم يدرك الفتنة، فقد ولد سنة ٣٣ هـ والفتنة كانت سنة ٣٥ هـ، ولبعضه شواهد، انظر الملحق الرواية رقم: [١٥٠] (^٤) جاء ذلك في رواية ابن عساكر المتقدمة التي من غير طريق خليفة.

1 / 155