ثم اللباس، ثم كتاب الآداب، ثم ذكر أكثر من ثلاثين بابا في مسائل الاعتقاد، وهذه ميزة تتميز بها مسائل حرب عن غيرها من المسائل، ثم ختمها بكلام الإمام أحمد وغيره في الرجال.
وأهم ما يميز هذه المسائل إيراد الإمام حرب الكرماني فيه: "باب القول بالمذهب" (^١) وهو باب ذكر فيه الإمام حرب عقيدة أهل السنة والجماعة، مأخوذة عن أئمة الإسلام كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه وعبد الله بن الزبير الحميدي وسعيد بن منصور وغيرهم من علماء أهل العراق والحجاز والشام.
فهذا الباب بمثابة حكاية إجماع السلف لما يجب أن يعتقده المرء ويدين به.
وقد أثنى العلماء على ما صنعه حرب الكرماني من إيراد هذا الباب الجامع لمجمل اعتقاد السلف ﵏ ونقلوا منه وارتضوه، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية (^٢).