263

The Traditions from the Predecessors in Creed Through the Reported Issues from Imam Ahmad

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

ناشر

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

پبلشر کا مقام

الرياض - اللملكة العربية السعودية

اصناف

وكان الحسن البصري يقول: "شرُّ داء خالط قلبًا" يعني: الهوى (^١).
وقال حذيفة بن اليمان وكان من أصحاب رسول الله ﷺ: اتقوا الله معاشر القراء، خذوا طريق من كان قبلكم، والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقًا بعيدًا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالًا بعيدًا، أو قال: مبينًا (^٢).
وإنما تركت ذكر الأسانيد لما تقدم من اليمين (^٣) التي قد حلفت بها مما قد علمه أمير المؤمنين لولا ذلك ذكرتها بأسانيدها.
وقد قال الله جل ثناؤه: ﴿وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ﴾ [التوبة: ٦] وقال: ﴿أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ﴾

(^١) أخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١/ ١٣٨)، وأبو نعيم في الحلية (٩/ ٢١٨).
(^٢) أخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ ح ٧٢٨٢)، ومحمد بن نصر المروزي في السنة (برقم ٨٨).
(^٣) قال ابن المنادي: امتنع أحمد من التحديث قبل أن يموت بثمان سنين، أو أقل أو أكثر، وذلك: أن المتوكل وجه يقرأ ﵇، ويسأله أن يجعل المعتز في حجره، ويعلمه العلم، فقال للرسول: اقرأ على أمير المؤمنين السلام، وأعلمه أن عليَّ يمينا: أني لا أتم حديثا حتى أموت، وقد كان أعفاني مما أكره، وهذا مما أكره. طبقات الحنابلة (١/ ٢٧).

1 / 272