المطلب العاشر: صفة المقت لله تعالى
٤٨ - حدثنا يحيى بن عثمان قال: حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية (^١) قال: ثمانية مقتهم الله وقذرهم نفسه (^٢) وميزهم من خلقه: السقارون (^٣) وهم القتّالون والمستكبرون، والذين إذا دعوا إلى الله وأمره كانوا بُطّاء، وإذا دعوا إلى الشيطان وأمره كانوا سراعًا، والذين يستحقون بأيمانهم ما لم يحققه (^٤) الله لهم، والذين يكنزون البغضة لإخوانهم في صدورهم، فإذا لقوهم تخلقوا لهم، والمشاؤون بالنميمة، والمفرقون بين الأحبة، والباغون دحضة
(^١) حسان بن عطية المحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي، ثقة، فقيه، عابد، كان من أفاضل أهل زمانه، مات بعد العشرين ومائة. التقريب (ص ٩٨).
(^٢) جاء عند أبي نعيم في الحلية: "وقذرتهم نفسه".
(^٣) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٣٧٨): "السَّقَّارُ والصَّقَّارُ: اللَّعَّان لمن لا يستَحِق اللَّعن، سُمى بذلك لأنه يَضْرب الناس بلسانه، من الصَّقْر: وهو ضَرْبك الصَّخرة بالصَّاقُور وهو المِعْول".
(^٤) كذا في المخطوط، وعند أبي نعيم في الحلية "ما لم يحقه الله".