The Tatars from the Beginning to Ain Jalut
التتار من البداية إلى عين جالوت
اصناف
ولاية نور الدين علي بن الملك المعز
بعد مقتل الملك المعز عز الدين أيبك، ومقتل شجرة الدر بويع لـ نور الدين علي بن عز الدين أيبك، وكان عمره (١٥) سنة، وهذه تعتبر مخالفة كبيرة ولا شك، ولكن لعله قد وضع في هذا التوقيت لكي يوقف النزاع المتوقع بين زعماء المماليك على الحكم، وتلقب السلطان الجديد بلقب المنصور.
وتولى الوصاية عليه أقوى الرجال في مصر في ذلك الوقت، وهو سيف الدين قطز ﵀ قائد الجيش وزعيم المماليك المعزية، وأكثر الناس ولاء للملك السابق المعز عز الدين أيبك.
وكانت هذه البيعة لهذا السلطان الطفل في سنة (٦٥٥) من الهجرة، وأصبح الحاكم الفعلي لمصر من وراء الستار هو سيف الدين قطز ﵀.
فمن هو سيف الدين قطز؟ وكيف سيكون الوضع في مصر في سنة (٦٥٥) وما بعدها؟ وتذكروا أن بغداد قد سقطت في سنة (٦٥٦) من الهجرة، واجتيحت الشام بعد ذلك كما ذكرنا في الدرس السابق.
فكيف سيكون رد فعل سيف الدين قطز؟ وكيف سيعد الجيش المصري والشعب المصري لملاقاة التتار؟ هذا ما سنعرفه وغيره إن شاء الله في المحاضرة القادمة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
﴿فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ﴾ [غافر:٤٤].
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
7 / 23