The Surah Al-Waqi'a and Its Approach to Beliefs
سورة الواقعة ومنهجها فى العقائد
ناشر
دار التراث العربي
ایڈیشن نمبر
الثالثة-١٤١٨ هـ
اشاعت کا سال
١٩٨٨ م
پبلشر کا مقام
القاهرة
اصناف
لقد أقسم الله سبحانه بربوبيته للمشارق والمغارب ليؤكد أن الاستبدال سهل وميسور لأن الكل مربوب له سبحانه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
إن حماية الحق ليس حكرًا على أمة دون أمة ولكنه تاج للأمة التي تتزين به. والله سبحانه قد سلب بنى إسرائيل هذا الشرف عندما نكصت على عقبيها واعتقدت أن النبوة لا يصلح لها إلا دم أبناء إسرائيل. فليس في عرف السماء أمة فوق الجميع ولا شعب مختار.
قال تعالى: (وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (٦١) وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ)،
وقوله تعالى: (وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ)
هى النشأة الآخرة التي لا نعلم عنها سوى ما أخبر القرآن وأخبر الصادق الأمين ﷺ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ)
ثم عاد القرآن يذكرنا بالنشأة الأولى ويحض المؤمنين على التذكرة فالذكرى تنفع المؤمنين: (وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ)
1 / 128