The Sunna in Confrontation with Falsehoods
السنة في مواجهة الأباطيل
ناشر
دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي
پبلشر کا مقام
السَنَة الثانية
اصناف
ثم قال البيهقي: «وهذا خبر من رسول الله ﷺ عما يكون من بعده من رَدِّ المبتدعة فوجد تصديقه فيما بعده» (١).
ثمَّ أخرج الْبَيْهَقِيّ بِسَنَدِهِ عَنْ شَبِيبٍ بْنِ أَبِي فُضَالَةَ الْمَكِّيّ: «أَنَّ عِمْرَاَنَ بْنَ حُصَيْن - رَضِيَ اللهُ - عَنهُ ذكر الشَّفَاعَة فَقَالَ رجل من الْقَوْم: يَا أَبَا نَجِيدٍ إِنَّكُم تُحَدِّثُونَا بِأَحَادِيثَ لَمْ نَجِدْ لَهَا أَصْلًا فِي القُرْآنِ، فَغَضِبَ عِمْرَان وَقَالَ لِلْرَّجُلِ: قَرَأْتَ الْقُرْآن؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَهَْل وَجَدْتَ فِيهِ صَلاَةَ العِشَاءِ أَرْبَعًا وَوَجَدْتَ المَغْرِبَ ثَلاَثًا وَالغَدَاةَ رَكْعَتَيْنِ وَالظّهْرَ أَرْبَعًا وَالعَصْرَ أَرْبَعًا؟ قَالَ: لاَ: قَالَ. فَعَنْ مَنْ أَخَذْتُمْ ذَلِك، أَلَسْتُمْ عَنَّا أَخَذْتُمُوهُ وَأَخَذْنَاهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ؟ أَوَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةٍ شَاةً وَفِي كل كَذَا بَعِيرًا كَذَا وفى كُلِّ كَذَا دِرْهَمًا كَذَا. قَالَ: لاَ. قَالَ فَعَن من أَخَذْتُم ذَلِك؟ أَلَسْتُمْ عَنَّا أَخَذْتُمُوهُ وَأَخَذْنَاهُ عَن النَّبِيِّ ﷺ؟ وَقَالَ: أَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآن: ﴿وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ (٢) أَوَجَدْتُمْ فِيهِ فَطُوفُوا سَبْعًا وَارْكَعُوا رَكْعَتَيْنِ خَلْفَ المَقَامِ، أَوَجَدْتُمْ فِي الْقُرْآن: لاَ جلب وَلَا جنب وَلاَ شِغَارَ فِي الإِسْلاَم؟ أَمَا سَمِعْتُمْ اللهَ قَالَ فِي كِتَابِهِ: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا﴾ (٣) قَالَ عِمْرَاَنُ: فَقَدْ أَخَذْنَا عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَشْيَاءَ لَيْسَ لَكُمْ بِهَا عِلْمٌ (٤).
_________
(١) " مفتاح الجنة ": ص ٥، ٦.
(٢) [الحج: ٢٩].
(٣) [الحشر: ٧].
(٤) " مفتاح الجنة ": ص ٦.
1 / 19