256
وثقل الأمر على قريش بسبب الريح التي أكفأت قدورهم وخيامهم، كما قام المسلمون بالتخذيل بين اليهود والمشركين فأرغموا على الرحيل وهزمهم الله تعالى وكف شرهم عن المدينة، وبعد رجوعهم قال ﵊ حين أجلى اللهُ الأحزابَ عنه: " الآنَ نَغْزُوهُمْ وَلَا يَغْزُونَنَا، نَحْنُ نَسِيرُ إِلَيْهِمْ". (^١)

(^١) هذا إخبار منه عليه أفضل الصلاة والسلام أن قريشًا بعد ذلك لا تغزوه، وهذا علم من أعلام نبوته ﷺ. فخرج إليهم عام الحديبية على أنهم إن صدوهم عن البيت قاتلوهم، فصدوهم فبركت الناقة. فعلم أنه أمر من الله بإيقافهم على أن يعتمر العام المقبل.

1 / 284