141

The Seerah - Lessons and Insights

السيرة النبوية - دروس وعبر

ناشر

المكتب الإسلامي

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

اصناف

بالأزلام، ما شأن إبراهيم والأزلام؟؟وما كان ابراهيم يهوديًا ولا نصرانيًا، ولكن كان حنيفًا مسلمًا، وما كان من المشركين؟، [آل عمران: ٦٨] ثم أمر بتلك الصور كلها، فطمست. قال ابن عباس: دخل رسول الله ﷺ مكة يوم الفتح على راحلته، فطاف عليها، وحول البيت أصنام مشدودة بالرصاص، فجعل النبي ﷺ يشير بقضيب في يده الى الأصنام ويقول:؟جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقًا؟ [الاسراء: ٨١] فما أشار الى صنم منها في وجهه إلا وقع لقفاه، ولا أشار إلى قفاه إلا وقع لوجهه، حتى ما بقي منها صنم إلا وقع. ولم تمض على فتح مكة إلا شهور، حتى كانت أصنام جزيرة العرب كلها قد سقطت عن عروشها، وكفر بها عبَّادها، وأصبح من كان يعبدها بالأمس يخجل من تفاهة رأيه إذ كان يعبد حجرًا لا يضر ولا ينفع ولا يغني عن حوادث الدهر شيئًا. لقد قامت رسالة الإسلام أول ما قامت على التشهير بهذه الأصنام الآلهة، والتشنيع على عبادتها والدعوة إلى دين الفطرة: عبادة الله خالق الكون ورب العالمين، وقاومت جزيرة العرب وفي مقدمتها قريش هذه الدعوة، ورأت فيها عجبًا عجابًا؟أجعل الآلهة إلهًا واحدًا إن هذا لشيء عجاب؟ [ص:٥]. وماجت جزيرة العرب واضطربت لهذا الدين الجديد، وحاولت وأْده والقضاء على رسوله بكل وسيلة، ولكن النصر كان أخيرًا لرسول الله ﷺ بعد نضال استمر إحدى وعشرين سنة،

1 / 157