The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
ناشر
دار العصماء
ایڈیشن نمبر
الأول
اشاعت کا سال
١٤٢٧
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
بأي شيء كان الإسراء والمعراج
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم ٢/ ٣٩٠:
والحق الذي عليه أكثر الناس ومعظم السلف وعامة المتأخرين من الفقهاء والمحدثين والمتكلمين أنه أسرى بجسده ﷺ، والآثار تدل عليه لمن طالعها وبحث عنها، ولا يعدل عن ظاهرها إلا بدليل.
وقال ابن حجر في شرحه على البخاري ٧/ ١٣٦- ١٣٧:
إن الإسراء والمعراج وقعا في ليلة واحدة في اليقظة بجسده وروحه، وإلى هذا ذهب جمهور من علماء الحديث والفقهاء والمتكلمين، وتواردت عليه ظواهر الأخبار الصحيحة، ولا ينبغي العدول عن ذلك، إذ ليس في العقل ما يحيله، حتى يحتاج إلى تأويل.
ومن الأدلة على أن الإسراء والمعراج كانا بالجسد والروح معا: قوله تعالى سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا فكلمة «عبد» تطلق ويراد بها الإنسان الكامل جسدا وروحا.
استعظام مشركي قريش للإسراء والمعراج، وتعجبهم للخبر وسرعة تكذيبهم له، إذ لو كانت المسألة مسألة رؤيا، لما تعجبوا أو استنكروا، ولما سألوا النبي ﷺ عن بيت المقدس وصفاته وأبوابه وسواريه.
الدلالات والعبر: لقد عانى رسول الله ﷺ ألوانا كثيرة من المحن التي لاقاها من المشركين، وكانت آخرها ما عاناه لدى هجرته إلى الطائف.
فجاءت ضيافة الإسراء والمعراج من بعد ذلك تكريما من الله تعالى له، وتجديدا لعزيمته وثباته، فإذا كان أهل الأرض قد تخلوا عنك فإن السماء تفتح لك أبوابها. وتبدل ضعفه إلى قوة، وقلة الحيلة إلى حسن التدبير، والهوان على الناس إلى إكرام من الله ﵎.
1 / 89