The Sealed Nectar with Additions
الرحيق المختوم مع زيادات
ناشر
دار العصماء
ایڈیشن نمبر
الأول
اشاعت کا سال
١٤٢٧
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
عرض الإسلام على القبائل والأفراد
في ذي القعدة سنة عشر من النبوة- في أواخر يونيو أو أوائل يوليو سنة ٦١٩ م- عاد رسول الله ﷺ إلى مكة؛ ليستأنف عرض الإسلام على القبائل والأفراد، ولاقتراب الموسم كان الناس يأتون إلى مكة رجالا، وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق، لقضاء فريضة الحج، وليشهدوا منافع لهم، ويذكروا الله في أيام معلومات، فانتهز رسول الله ﷺ هذه الفرصة، فأتاهم قبيلة قبيلة يعرض عليهم الإسلام، ويدعوهم إليه، كما كان يدعوهم منذ السنة الرابعة من النبوة..
القبائل التي عرض عليها الإسلام:
قال الزهري: وكان ممن يسمى لنا من القبائل الذين أتاهم رسول الله ﷺ، ودعاهم وعرض نفسه عليهم بنو عامر بن صعصعة، ومحارب بن خصفة، وفزارة، وغسان، ومرة، وحنيفة، وسليم، وعبس، وبنو نصر، وبنو البكاء، وكندة، وكلب، والحارث بن كعب، وعذرة، والحضارمة، فلم يستجب منهم أحد «١» .
وهذه القبائل التي سماها الزهري لم يكن عرض الإسلام عليها في سنة واحدة، ولا في موسم واحد، بل إنما كان ما بين السنة الرابعة من النبوة إلى آخر موسم قبل الهجرة. ولا يمكن تسمية سنة معينة لعرض الإسلام على قبيلة معينة، نعم هناك قبائل قد جزم العلامة المنصور فوري أن عرض الإسلام عليهم كان في موسم السنة العاشرة «٢» . وقد ذكر ابن إسحاق كيفية العرض وردودهم، وهاك ملخصا:
_________
(١) روى ذلك الترمذي، انظر مختصر سيرة الرسول للشيخ عبد الله النجدي ص ١٤٩.
(٢) رحمة للعالمين ١/ ٧٤، وبه جزم النجيب آبادي، انظر تاريخ إسلام ١/ ١٢٥.
1 / 78