The Sealed Nectar with Additions

Safi-ur-Rahman al-Mubarakpuri d. 1427 AH
155

The Sealed Nectar with Additions

الرحيق المختوم مع زيادات

ناشر

دار العصماء

ایڈیشن نمبر

الأول

اشاعت کا سال

١٤٢٧

پبلشر کا مقام

دمشق

اصناف

العبر والعظات ١- يدلنا السبب الأول لغزوة بدر أن الدافع الأصلي لخروج المسلمين مع رسول الله ﷺ لم يكن القتال والحرب، وإنما كان الدافع قصد الإستيلاء على عير قريش، هذه إرادة البشر. غير أن الله أراد لعباده غنيمة أكبر، ونصرا أعظم، قال الله تعالى: وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّها لَكُمْ، وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ، وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَيَقْطَعَ دابِرَ الْكافِرِينَ [الإنفال ٧] . ٢- التزام النبي ﷺ بمبدأ التشاور مع أصحابه. فقد شاورهم في الأمر الذي فوجئوا به بعد أن أفلت منهم العير، وشاورهم في تعيين موقع المعركة، وشاورهم في موضع العريش، والشورى واجبة في كل ما لم يثبت فيه نص ملزم من كتاب أو سنة. ٣- جواز الاستعانة بالعيون والمراقبين، ليكتشف المسلمون خطط أعدائهم وأحوالهم، ويجوز اتخاذ مختلف الوسائل لذلك، ولو استلزم ذلك تكتما أو نوعا من المخادعة أو التحايل، فالحرب خدعة. ٤- أهمية التضرع لله وشدة الإستعانة به. لقد علمنا أن النبي ﷺ كان يطمئن أصحابه بأن النصر لهم، حتى إنه كان يشير الى أماكن متفرقة في الأرض، ويقول: «هذا مصرع فلان»، ولقد وقع الأمر كما أخبر ﷺ. ومع ذلك رأيناه يقف طوال ليلة الجمعة في العريش الذي أقيم له يجأر إلى الله تعالى داعيا ومتضرعا، باسطا كفيه إلى السماء يناشد الله ﷿ أن يؤتيه نصره الذي وعد، حتى سقط عنه رداؤه، وأشفق أبو بكر عليه. فلماذا كل هذه الضراعة؟.

1 / 165