114

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

ناشر

دار الطباعة المحمدية القاهرة

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٠٣ هـ

اشاعت کا سال

١٩٨٣ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

ثانيًا: أنه كما يصدق هذا على المعاني والبيان، يصدق - أيضًا - على البديع، فالجمال الذي يوجد في التورية من حيث دقة التعبير ولطفه لا يقل عن الجمال الذي يوجد في الكناية والإبداع الذي يوجد في الطباق والتقسيم، ليس بأقل مما يوجد في الاستعارة. ثالثًا: أنه مما يدل على أن مباحث هذه العلوم ليست متمايزة: أن بعض المؤلفين قد أدخل المجاز العقلي في علم البيان، بينما غيرهم أدخله في المعاني: كذلك نجد جماعة أدخلت التذييل والاحتراس، والحشو في البديع، بينما أدمجها غيرهم في المعاني وجعلوها أقسامًا للأطناب، فلو كانت هناك حدود واضحة تميز قسمًا من قسم، لما جاء مثل هذا الاختلاط والارتباك في تفريع هذه المسائل، ووضعها في المواضع المناسبة لها".

1 / 117