The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

Abdullah Al-Mutawa d. Unknown
42

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

ناشر

دار التدمرية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

اصناف

الكريمة، والمشرك بالله خالد مخلد في النار وتحرم عليه الجنة، قال ﷿ ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ﴾ [المائدة: ٧٢]، ولعظم خطره وكبر جرمه عند الله فإن الله ﷿ لا يغفر لصاحبه، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾ [النساء:٤٨]، وقال ﷺ: " من مات وهو يدعو لله ندا دخل النار" ١. والشرك: ضد التوحيد، والمشرك هو: من يجعل لله شريكا في عبادته، تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا. والموحد هو: من يعتقد قولا وعملا بأن الله تعالى هو الرب المالك المتصرف المحيي المميت، ويؤمن بكل أسماء الله وصفاته التي وردت في كتابه الكريم أو في سنة رسوله ﷺ، وينزهه سبحانه عن الشبيه والنظير، فيؤمن بكل ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله ﷺ، ويتقرب إلى الله وحده بكل أنواع العبادة ويصرفها له دون من سواه لكونه المستحق للعبادة، وأنواع العبادة كثيرة، منها: الذبح، الدعاء، الرجاء، الخوف، المحبة، التوكل، الخشية، الرغبة، النذر، الاستغاثة، الاستعاذة، والركوع، والسجود، والخشوع، وغيرها، فمن صرف شيئا من أنواع العبادة لغير الله فقد اتخذه ربا وإلها،

١ رواه البخاري، كتاب التفسير، باب قوله: ﴿وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَندَادًا﴾ رقم:٤١٣٧.

1 / 51