133

The Reformist Call in Najd by Imam Muhammad bin Abdul Wahhab and Its Scholars After Him

الدعوة الإصلاحية في بلاد نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأعلامها من بعده

ناشر

دار التدمرية

ایڈیشن نمبر

الثالثة

اشاعت کا سال

السنة ١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

اصناف

والأئمة الأربعة ﵏ نهوا عن ذلك، فهذا الإمام أحمد بن حنبل ﵀ يقول: " لا تقلدوني ولا تقلدوا مالكا ولا الشافعي ولا الثوري وتعلموا كما تعلمنا..وقال: لا تقلد الرجال فإنهم لن يسلموا أن يغلطوا"١.
وقال الإمام مالك ﵀: " إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في قولي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوا به، وما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه"٢.
وقال الإمام الشافعي ﵀: "إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله ﷺ فقولوا بسنة رسول الله ﷺ ودعوا ما قلت"٣.
وكان الإمام أبو حنيفة ﵀ يقول إذا أفتى: "هذا رأيي، وهذا أحسن ما رأيت فمن جاء برأي خير منه قبلناه"٤.
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "قد ثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن الله ﷾ فرض على الخلق طاعته وطاعة رسوله ﷺ، ولم يوجب على هذه الأمة طاعة أحد بعينه في

١ ابن تيمية، مجموع الفتاوى، ٢٠/٢١١.
٢ المرجع السابق، ٢٠/٢١٠.
٣ المرجع السابق، بنفس الموضع.
٤ المرجع السابق، بنفس الموضع.

1 / 148