The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism

Salah Al-Khalidi d. 1443 AH
132

The Qur'an and Refutation of the Monk's Criticism

القرآن ونقض مطاعن الرهبان

اصناف

إِلى نهرِ النيلِ لِتَغْتَسِل، لأَنهم كانوا يَعتبرونَه إِلهًا، يُطَهِّرُهُم من النجاسَة. فرأَتْ سُفْطًا من البَرَدى بين الحَلْفاء، ففتَحَتْه، فإذا صبيٌّ يَبْكي، فأَخذتْه ابنةُ فرعونَ ابْنًا لها. لكنَها لم تكنْ زوجةَ فرعون ... وقال موسى في سِفْرِ الخروج: إِنها ابنةُ فرعون، وهو أَعلمُ بمَنْ رَبَّتْه ... " (١) . الراجحُ والصحيحُ والمعتمدُ عندنا أَنَّ التي أَخَذَتْ موسى الرضيعَ وتَبَنَّتْهُ وَرَبَّتْه هي امرأةُ فرعون كما ذَكَرَ القرآن، وليستْ ابنتَه كما ذَكَرَ الأَحْبارُ في العهد القديم، ومن المعلومِ أَنه إِذا تعارضَ ما في القرآنِ مع ما وَرَد في الكتابِ المقَدَّس، فالصحيحُ هو ما وَرَدَ في القرآنِ، لأَنَّهً هو كلامُ الله المحفوظُ الثابتُ، ويُتْرَكُ ما وَرَدَ في الكتابِ المَقدَّس، لأَنه هو الخطأ!!. *** حول تقتيل أولاد بني إسرائيل أَخْبَرَنا اللهُ في القرآن أَنَّ فرعونَ وآلَه كانوا يَسومون بني إِسرائيل سوءَ العذاب، يُقَتِّلونَ أَبناءَهم، ويَستحيونَ نساءَهم. لكن مَتى كان هذا؟ هل كانَ قَبْلَ بعثةِ موسى ﵇ أَمْ بَعْدها؟. وَرَدَ في سورةِ القَصص أَنَّ هذا التعذيبَ والتقتيلَ كان قبلَ رسالةِ موسى ﵇. قال تعالى: (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (٥) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (٦) وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (٧) .

(١) جاء في كتاب شبهات المشككين ما نصه: ٩٧- ابنة فرعون أو زوجته إن فى القرآن أن امرأة فرعون هى التى التقطت موسى ﵇ ويقول: إن فى التوراة أن الملتقطة له هى ابنة فرعون وليست امرأته. وهذا تناقض. الرد على الشبهة: إن كلمات التوراة مشكوك فيها. والدليل على ذلك: أن اسم الرجل فى موضع، يأتى فى موضع آخر باسم آخر. وكذلك المرأة. وهذا يتكرر كثيرًا. فإسماعيل ﵇ كانت له ابنة اسمها " محلث " وتزوجت " العيس " بن إسحاق ﵇[تك ٢٨: ٩] وفى ترجمة لبنان " محلة " وفى نفس الترجمة " وبسمة " وفى ترجمة البروتستانت " بسمة " [تك ٣٦: ٣] . وفىكتب تفسير التوراة تصريح بكلمات ملتبسة مثل " ثم يذبحه كل جماعة إسرائيل فى العشية " [خر ١٢: ٦] يقولون: " العشية " هذه اللفظة ملتبسة.. " والشيخ الكبير فى أرض مدين مختلف فى اسمه. ففى الخروج [٢: ١٨] " رعوئيل " وفى الخروج [٤: ١٨] " ثيرون " والابن الأول لموسى فى ترجمة " جرشوم " وعند يوسيفوس " جرشام " وفى ترجمة السبعين " جرسام " [خر ٢: ٢٢] . اهـ (شبهات المشككين) .

1 / 138