وكان يقول - أيضًا - يوم الخندق:
«اللهم إن العيش عيش الآخرة فاغفر اللهم للأنصار والمهاجرة».
فقالوا مجيبين له:
نحن الذين بايعوا محمدًا ... على الجهاد ما بقينا أبدًا (١)
وكان ﵊ ينشد يوم حنين:
أنا النبي لا كذب ... أنا ابن عبه المطلب (٢)
ومما يدل على أهمية الشعر في صدر الإسلام، وأنه كان من أقوى أسلحة الدعوة، ما جاء في قصة الأعشى، عندما جاء ليسلم، حاملًا قصيدته المأثورة المشهورة:
ألم تغمض عيناك ليلة أرمدًا ... وبت كما بات السليم مهدًا
والتي جاء فيها:
فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا حفى حتى تلاقي محمدًا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشم ... تراحي وتلقي من فواضله ندا
نبيا يرى ما لا يرون وذكره ... أغار لعمري في البلاد وأنجدا
له صدقات ما تغب ونائل ... وليس عطاء اليوم مانعه غدا