ووجه استدلالهم من هذا الحديث أن أبا هريرة قرأ البسملة مع أم القرآن، ورفع ذلك إلى النبي ﷺ حيث قال في آخر الحديث: «والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول لله ﷺ». وهذا الحديث ضعفه جمع من أهل العلم (١).
وأيضًا لو صح هذا الحديث فليس فيه ما ينص صراحة على أن البسملة من الفاتحة، وغاية ما فيه أن يكون أبو هريرة قرأ البسملة مع الفاتحة سواء كان ذلك جهرًا أم سرًا، ولا يلزم من قراءتها مع الفاتحة على أي حال أن تكون منها - كما تقدم في الجواب عن استدلالهم بحديث أم سلمة.
٥ - ما رواه أبو هريرة عن النبي ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا قرأتم الحمد، فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، وبسم الله الرحمن الرحيم، أحد آياتها» (٢).
والصواب أن هذا الحديث موقوف من كلام أبي هريرة، كما ذكر