267

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

ناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

مَنْ يَشَاءُ﴾ (١) فنفي عن رسوله ﷺ هذه الهداية التي بمعني التوفيق، وأثبتها تعالى لنفسه، وقال تعالى ﴿يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقال تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَيْئَسِ الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ﴾ (٣). وقال تعالى: ﴿قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى﴾ (٤) أي: هدي كل شيء لما خلق له وألهمه كقوله: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى﴾ (٥): أي هدي كل مخلوق لما قدر له.
قال الشاعر:
ولا تعجلني هداك المليك ... فإن لكل مقام مقالًا (٦)
أي: وفقك المليك ﵎
وهذه الهداية الحقة التي من وفق لها ظفر بخيري الدنيا والآخرة قال تعالى: ﴿مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي﴾ (٧)، ويجمع الهدايتين قوله

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٧٢.
(٢) سورة الرعد، الآية: ٣١.
(٣) سورة النحل، الآية: ٩.
(٤) سورة طه، الآية: ٥٠.
(٥) سورة الأعلى، الآية: ٣.
(٦) ذكره الطبري في «تفسيره» ١: ١٦٧ بدون نسبة. ونسبة المفضل في «الفاخر» ص ٢٥٣ لطرفة بن العبد، وليس في ديوانه. وهو بغير نسبة في «المقتضب للمبرد» ١: ١٦٢ طبعة بيروت ١٣٩٣ هـ الي الحطيئة، وليس في ديوانه. وهو بغير نسبة في «المقتضب للمبرد» ٣: ٢٢٤ تحقيق عظيمة - القاهرة ١٩٨٦ م، «العقد الفريد» ٥: ٤٩٣ - القاهرة ١٣٨٥ هـ.
(٧) سورة الأعراف، الآية: ١٧٨.

1 / 270