222

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

ناشر

دار المسلم للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

پبلشر کا مقام

الرياض - المملكة العربية السعودية

اصناف

أي مالكتها وسيدتها.
وبمعنى: المعبود حتى لو كان بغير حق، كما قال تعالى: ﴿أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾ (١).
وقال أحد المشركين وقد وجد الثعلب قد بال على صنمه:
أرب يبول الثعلبان برأسه ... لقد هان من بالت عليه الثعالب (٢)
وبمعنى القائم على الشيء ومدبره ومصلحه ومتوليه.
ومنه قول في الحديث: «هل لك عليه من نعمة تربها (٣)»: أي تقوم بها وتصلحها.
وقال ابن عباس ﵁: «لأن يربني بنو عمي أحب إلي من أن يربني غيرهم» (٤): أي يكون على ربا، أي أميرًا يقوم بأمره ويملك تدبيره ويدخل تحت طاعته.
ومنه قولهم: «أديم مربوب» (٥) وقول النابغة الذبياني (٦):
تخب إلى النعمان حتى تناله ... فدى لك من رب طريفي وتالدي

(١) سورة يوسف، الآية: ٣٩.
(٢) ذكر صاحب «شرح مغني اللبيب» للبغدادي ٢: ٣٠٤ - ٣٠٩: أنهيروى لراشد بن عبد ربه، ولغاوي بن ظالم السلمي، ولأبي ذر الغفاري، وللعباس بن مرداس، وانظر: «المحرر الوجيز» ١: ٦٥، «الجامع لأحكام القرآن» ١: ١٣٧، «البحر المحيط» ١: ١٨.
(٣) أخرجه مسلم في البر والصلة - الحديث ٢٥٦٧ من حديث أبي هريرة، وكذا أحمد ٢: ٢٦٢، ٤٠٨، ٤٦٢، ٤٨٢، ٥٠٨.
(٤) أخرجه البخاري في التفسير - الحديث ٤٦٦٦.
(٥) انظر: «المحرر الوجيز» ١: ٦٥.
(٦) انظر: «ديوانه» ص٩٢، «تفسير الطبري» ١: ١٤٩.

1 / 225