175

The Pure Religion or Guidance of Creation to the True Religion

الدين الخالص أو إرشاد الخلق إلى دين الحق

تحقیق کنندہ

أمين محمود خطاب

ناشر

المكتبة المحمودية السبكية

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٣٩٧ هـ - ١٩٧٧ م

اصناف

(وعن المغيرة بن شعبة ﵁ أن النبي ﵌ قال: إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأدت البنات ومنعا وهات. وكره لكم ثلاثا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال. أخرجه مسلم (١) ﴿١٤٨﴾. (وقال) ابن عمر: قال رسول الله ﵌ "إن الله تعالى يحب ان تؤتي رخصه كما يحب أن تؤتي عزائمه" أخرجه أحمد والبيهقي وابن خزيمة وابن حبان (٢) ﴿١٤٩﴾. (وقالت) عائشة ﵂. فقدت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الفراش فوقعت يدي على بطن قدميه وهو ساجد يقول: "اللهم أني أعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" أخرجه مسلم والأربعة (٣) ﴿١٥٠﴾. (فتأمل) استعاذته صلى الله عليه وعلى آله وسلم بصفة الرضا من صفة السخط وبفعل المعافاة من فعل العقوبة. فالأول للصفة، والثاني لأثرها المترتب عليها. ثم ربط ذلك كله بذاته ﷾، وأن ذلك كله راجع إليه وحده لا إلى غيره فهو يقول: ما أعوذ منه واقع بمشيئتك وغرادتك، وما أعوذ به من رضاك ومعافاتك، هو بمشيئتك وإرادتك إن شئت أن ترضى عن عبدك وتعافيه، وإن شئت أن تغضب عليه وتعاقبه، فأعذني مما أكره وامنعه أن يحل بي، وهو بمشيئتك أيضا. فالمحبوب والمكروه كله بقضائك ومشيئتك

(١) انظر ص ١١ ن ١٢ ج ١١ نووي مسلم (النهي عن كثرة المسائل من غير حاجة). (٢) انظر رقم ١٨٧٩ ص ٢٩٢ ج ٢ فيض القدير شرح الجامع الصغير. (٣) انظر رقم ١٥٢١ ص ١٣٩ ج ٢ فيض القدير.

1 / 141