151

The Proposed Methodology for Understanding the Term

المنهج المقترح لفهم المصطلح

ناشر

دار الهجرة للنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

هذه الأمة، التي هي خير أمةٍ أخرجت للناس - وافضلها القرون الثلاثة ـ: من كان يلتفت إلى المنطق أو يعرج عليه ... (إلى أن قال:) بل إدخال صناعة المنطق في العلوم الصحيحة: يطول العبارة، ويبعد الإشارة، ويجعل القريب من العلم بعيدًا، واليسير منه عسيرًا. ولهذا تجد من أدخله في الخلاف والكلام وأصول الفقه وغير ذلك، لم يفد إلا كثرة الكلام والتشقيق، مع قلة العلم والتحقيق. فعلم أنه من أعظم حشو الكلام، وأبعد الأشياء عن طريقة ذوي الأحلام» (١) . ثم عقد شيخ الإسلام فصلًا عن المعرفات (بحدودها ورسومها)، فأبطل مزاعم المناطقة فيها، في شأن أنهم يفيدون منها تصور الحقائق، وكيفية ذلك، وغير ذلك من المزاعم؛ فأبطلها من ستة عشر وجهًا (٢) . وقال ﵀ في مقدمة ذلك: «وكلامهم لا يخلو من تكلف: إما في العلم، وإما في القول. فإما أن يتكلفوا علم ما لا يعلمونه (٣)، فيتكلمون بغير علم. أو يكون الشيء معلومًا فيتكلفون من بيانه ما هو زيادة حشوٍ وعناءٍ وتطويل طريق (٤)؛ وهذا من المنكر المذموم في الشرع والعقل، قال تعلى: (قل مآ أسئلكم عليه من أجرٍ ومآ أنا من المتكلفين) (٥» (٦)

(١) نقض المنطق (ص ١٦٩) . (٢) انظر نقض المنطق (ص ١٨٣ـ ٢٠٠) . (٣) كما حصل لمن تكلم في علوم الحديث من المتكلمين في كتب أصول الفقه. (٤) كما حصل لبعض من تكلم في علوم الحديث من المتأخرين. (٥) ص: (٨٦) . (٦) نقض المنطق (ص ١٨٣) .

1 / 162