The Prophetic Guidance in Raising Children in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
125

The Prophetic Guidance in Raising Children in Light of the Quran and Sunnah

الهدي النبوي في تربية الأولاد في ضوء الكتاب والسنة

ناشر

مطبعة سفير

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

لغير الترمذي: «احْفَظِ الله تَجِدْهُ أَمَامَكَ، تَعَرَّفْ إلى الله في الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ في الشِّدَّةِ، وَاعْلَمْ أَنَّ ما أَخْطَأَكَ لم يَكُنْ لِيُصِيبَكَ، وما أصَابَكَ لم يَكُنْ ليخطئك، وَاعْلَمْ أَنَّ النصرَ معَ الصَّبرِ، وأنَّ الفَرَجَ معَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مع الْعُسْرِ يُسْرًا» (١). هذا التوجيه الكريم من المصطفى ﷺ للأمة في شخصية ابن عباس ﵄ ليس تربية على الزهد أو توجيهها إلى اعتزال الحياة، ولكنها تصحيح العقيدة وتثبيت الإيمان الراسخ في قلب عبد الله بن عباس حتى لا يفسدها فقر أو حرمان، أو يطغيها ثراء أو متاع أو يحول بينها وبين عقيدتها عرض أو جاه، فهذه النصوص المذكورة تدل دلالة واضحة على مدى عناية الشريعة بالعلم والتعلم، إذًا فواجب على كل والد أن يربي أولاده على الأخلاق الفاضلة ويعلمهم دينهم، وأفضل ما يعلم الطفل قبل كل علم بعد استقامة لسانه هو القرآن الكريم؛ لأنه حبل الله المتين، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن تمسك به لم يضل. ثم بعد ذلك يُعلِّمه الصلاة إذا بلغ سبع سنين مع استمراره في تعلم القرآن والسنة النبوية على قدر تحمله وطاقته، ويكون ذلك على أيدي رجال صالحين، وهذان الأصلان العظيمان هما أساس

(١) أخرجه الترمذي، كتاب صفة القيامة (رقم ٢٥١٦)، والحاكم (٣/ ٦٢٣ رقم ٦٣٠٣)، والطبراني في الأوسط (٥/ ٣١٦ رقم ٥٤١٧)، وفي الكبير (١١/ ١٢٣ رقم ١١٢٤٣)، وأبو يعلى (٤/ ٤٣٠ رقم ٢٥٥٦)، وأحمد (١/ ٢٩٣)، والقضاعي في مسند الشهاب (١/ ٤٣٤ رقم ٧٤٥)، وعبد بن حميد (رقم ٦٣٦) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٢/ ٦٠٩ – ٦١٠ رقم ٢٥١٦).

1 / 128