ويقول النبي ﷺ: "لا تسبوا قسا؛ فإنه كان مسلما" ١.
ويقول النبي ﷺ: "لا تسبوا إلياس؛ فإنه كان مؤمنا" ٢.
وقد رأينا من كلمات آباء النبي ﷺ، ووقفنا على معانيها الدالة على العقل والحكمة وروح الإيمان..
يقول السهيلي: "وكعب بن لؤي أول من جمع يوم العروبة، فكانت قريش تجتمع إليه في هذا اليوم، فيخطبهم ويذكرهم بمبعث النبي ﷺ، ويعلمهم أنه من ولده، ويأمرهم باتباعه، والإيمان به".
وعبد المطلب هو الذي قابل أبرهة وقال له: للبيت رب يحميه..
أما آباء النبي ﷺ القريبون إليه فهم: كلاب، وقصي، وعبد مناف، وهاشم، وعبد المطلب، وعبد الله، فإنهم شيوخ مكة، وحماة الكعبة، وإليهم يرجع الفضل في تنظيم أمور البيت الحرام، والإنفاق على الحجيج، وفي حياتهم إشارات إلى عقيدتهم الدينية.
يقول عبد الله: أما الحرام فالممات دونه.
ويقول عبد المطلب: للبيت رب يحميه.
وقد تميز هاشم وعبد مناف بالحكمة وكرم الأخلاق، ودور قصي وكلاب مع الكعبة وأهل مكة لا يخفى؛ ولذلك كان ﷺ يفتخر بآبائه ويقول ﷺ: "أنا ابن الذبيحين" يريد بهما: عبد الله وإسماعيل ﵉، وفي يوم حنين قال: "أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب".
ويقول ﷺ: "أنا خيار من خيار من خيار".