The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
123

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

ناشر

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٤هـ

اشاعت کا سال

٢٠٠٤م

اصناف

فقال ﷺ: "اذهب فخذ جارية فذهب وأخذ صفية بنت حيي". فجاء رجل وقال: يا رسول الله إنها سيدة قريظة والنضير، وإنها لا تصلح إلا لك نظرًا لما قد كانت فيه. قال ﷺ: "ادعو دحية إليّ بها". فجاء دحية بها، فلما جاءت نظر إليها ﷺ وقال لدحية الكلبي: "خذ جارية من السبي غيرها"، ثم أعتقها وتزوجها. يقول الحجاج: إن رسول الله ﷺ خيرها بين أن يعتقها وتكون زوجته أو تلحق بأهلها، فاختارت أن يعتقها وتكون زوجته١. ويقول ابن شهاب: كانت مما أفاء الله عليه ﷺ، فحجبها وأولم عليها بتمر وسويق وقسم لها٢. وعن ابن عمر قال: كان بعيني صفية خضرة، فقال لها النبي ﷺ: "ما هذه الخضرة بعينيك"؟ قالت: قلت لزوجي إني رأيت فيما يرى النائم كأن قمرًا وقع في حجري، فلطمني وقال: أتريدين ملك يثرب؟ أتريدين ملك يثرب؟ قالت: وما كان أبغض إليّ من رسول الله ﷺ قتل أبي، وزوجي. فما زال يعتذر إليّ ويقول: "يا صفية إن أباك ألب عليَّ العرب، وفعل وفعل حتى ذهب ذلك من نفسي" ٣. وعن وحشي بن حرب: أن النبي ﷺ لما أفاء الله عليه صفية، قال لأصحابه: "ما تقولون في هذه الجارية"؟ قالوا نقول: إنك أولى الناس بها وأحقهم. قال ﷺ: "فإني أعتقها وأستنكحها، وجعلت عتقها مهرها". فقال رجل: يا رسول الله الوليمة.

١ صحيح البخاري ك النكاح بباب من جعل عتق الجارية صداقها ج٨ ص١٣٥. ٢ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد ج٩ ص٤٠٤. ٣ بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد باب مناقب صفية ج٩ ص٤٠٤.

1 / 133